الكلاب ترانا نتحرك بـ''الزمن البطيء''

كتبت- جهاد التابعي:

قام علماء من جامعة ''ترينيتي'' بأيرلندا، بدراسة كيفية استقبال الحيوانات بجميع أنواعها وأحجامها وأشكالها للمؤثرات البصرية وكيفية إدراكهم الحسي، وقد لاحظوا أن هناك علاقة وثيقة بين كتلة جسم الحيوان ومعدل سرعة عملية التمثيل الغذائي في جسمه وإدراكه الحسي لما يحدث حوله، واتضح أن الكلاب تري الحركات بشكل أسرع من الإنسان، بينما القطط والفئران تري الأشياء المتحركة حولها بشكل بطيء.

ويقول علماء الدراسة بكلية العلوم الطبيعية: إن توقع الوقت الخاص بالإدراك الحسي للحيوانات، تم تقديره من خلال حساب المدة التي يستغرقها الجهاز العصبي للحيوان في تحليل المعلومات، وإبداء رد فعل، وللتأكد من ذلك قام العلماء باستعراض 34 نوع من الفقاريات، بما في ذلك الأسماك، والطيور، والسحالي والكثير من الثدييات، من خلال تعريضهم لوميض ضوئي، وقياس إدراكهم له، وعندما تم توجيه الكثير من الومضات بسرعة كافية، لاحظها كل من الحيوان والإنسان كأنها أشعه متصلة، وعند قياس نشاط مخ الحيوانات، وجد العلماء أن هناك الكثير من الموجات والذبذبات السريعة للتفاعل مع الوميض الضوئي لدي بعض الحيوانات.

ووجد العلماء أن الحيوانات التي تستطيع إدراك الوميض الضوئي بسرعات عالية، تري الحركات والمواقف حولها وكأنها بطيئة بالنسبة لها، ويري العلماء أن هذه الميزة لها أهمية كبيرة لدي الحيوانات في اجتناب هجمات الحيوانات المفترسة، فعلي سبيل المثال الحمام والسناجب يرون بمعدل مائه ومضة في الثانية، بينما تري القطط بمعدل 55 ومضة في الثانية، ووُجد أن الحيوانات التي لديها تمثيل غذائي عالي تستطيع الرؤية بشكل أسرع، وبجودة أعلي للصورة، فالكلب يستطيع أن يستقبل المعلومات البصرية بسرعة أكبر من الإنسان بنسبة 25 %، وهذا معناه أن الوقت يمضي بشكل أبطيء في حياة الكلاب.

وعلي سبيل المثال أوضحت الدراسة أن الفئران تري العالم وخبرات الوقت، بطريقة مختلفة جدا عن الأفيال، وسوف يساعد هذا الربط بين اعتبارات الوقت، وحجم الجسم ومعدل التمثيل الغذائي، في التعرف علي تفاصيل الحياة البرية، واستجابات الأجهزة العصبية للفصائل المختلفة لعوامل البيئة المحيطة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا