إعلان

''نيلس فينسين'' التلميذ الخائب الذى حصل على نوبل

05:03 م الأربعاء 24 سبتمبر 2014

نيلس فينسين

كتبت-جهاد التابعي:

التفوق الدراسي ليس مقياسا علي النبوغ في الحياة العملية، فربما تطلب من ابنك إحراز أعلي الدرجات في كل المواد الدراسة، لكنه لا يستطيع، ليس لأنه غبي، لكن لأنه عبقري في أحدها فقط، وهذا كان حال '' نيلس ريبرغ فينسن'' الذي ولد في 15 ديسمبر عام 1860، وتوفي في 24 سبتمبر عام 1904، وكان أول دنماركي يحصل علي جائزة نوبل.

ظروف أسريه صعبة

ولد فينسن في مدينة ''ثورسهافن'' بجزر فارو، وكان الثاني في الترتيب بين أربعة أبناء ''لهانس شتاينغريم فينسين''، وزوجته ''يوهانه فرومان''، وفي سنة ١٨٦٤ عندما كان فينسن في الرابعة من عمره تزوج أبوه من ''بريجيت كريستين فورمان'' إبنة عم أمه بعد وفاتها، لينجب منها فيما بعد ستة أبناء.

تحصيل دراسي ضعيف

تلقى فينسن تعليمه الأولي في مدرسة ''ثورسهافن'' ثم انتقل سنة ١٨٧٤ إلى مدرسة ''هيرلوفسهولم'' الداخلية بالدنمرك، التي كان شقيقه الأكبر تلميذاً بها أيضاً، ولكن نيلس بعكس شقيقه، واجه صعوبات في التعليم، لدرجة أن ناظر المدرسة قال: إن نيلس ''ولد ذو قلب طيب، ولكن مهارته وطاقته محدودتان''، ونظراً لإنخفاض معدلاته الدراسية، انتقل إلي مدرسة ''ليروي سكولين'' في العاصمة الأيسلندية ''ريكيافيك'' سنة ١٨٧٦، وشهدت هذه المدرسة تحسناً ملحوظاً في درجاته الدراسية.

ترك الوظيفة

في سنة ١٨٨٢ انتقل ''فينسن'' إلى كوبنهاجن العاصمة لدراسة الطب بجامعة كوبنهاغن، حيث تخرج سنة ١٨٩٠، وعين معيداً بقسم التشريح بنفس الجامعة، لكنه ترك هذه الوظيفة عام ١٨٩٣ ليكون أكثر تفرغاً لأبحاثه العلمية رغم أنه لم يتوقف عن إعطاء دروس خصوصية لطلبة الطب لتدبير نفقات معيشته.

معاناته مع المرض

عانى فينسن من مرض ''بيك'' الذي أدى إلى تدهور صحته وتضخم كبده وقلبه وطحاله وإستسقاء ببطنه، مما أدى إلى خلل في وظائف هذه الأعضاء، وجعل سنواته الأخيرة معاناة متصلة حيث عاشها على كرسي متحرك، لكن مرضه وإن كان قد أقعده عن الحركة والحياة الطبيعية، فإنه لم يكن عائقاً أمام تقديمة إضافات علمية ملموسة إلى الطب.

أول دنماركي يحصل علي نوبل

يعرف فينسن بنظريته في العلاج الضوئي، والتي تقول بأن بعض الأطوال الموجية للضوء يمكن أن تكون لها فاعلية طبية، وخصوصا علي الأمراض الجلدية، وكانت أبحاثة سببا في حصولة علي جائزة نوبل في الطب عام ١٩٠٣، قبل وفاته بعام، تقديرا لمساهماته في علاج الأمراض، وخاصة مرض '' الذئبة'' الذي توصل لعلاجه بإستخدام الأشعة الضوئية المركزة، ليفتح بذلك مجالاً جديداً في العلوم الطبية، غير أنه لم يتمكن من حضور مراسم التكريم التي أقيمت له بسبب مرضة الذي أودي بحياته في مثل هذا اليوم ٢٤ سبتمبر عام ١٩٠٤.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان