عامل إطفاء أمريكي يزعم نجاحه في ابتكار طريقة لإحياء الموتى

(مصراوي)

تعتمد فكرة أسطورة دكتور فرانكشتاين الشائعة، على نجاح طبيب في إحياء أجساد الموتي عبر منحها جرعة هائلة من الطاقة، وتناول كثير من كتاب الخيال العلمي، هذه الأسطورة وتحولت إلى أفلام شهيرة. ومؤخرا ظهر اختراع جديد يزعم صاحبه أنه يحيي الموتى.

ويزعم دينيس كوالسكي، صاحب الاختراع أنه قادر على إحياء الموتي بعد وفاتهم، بل وأن يجعلهم أكثر شبابا عن ذي قبل، بحسب موقع "ياهو نيوز" الأمريكي.

وتعتمد فكرة اختراع كوالسكي، على تبريد الجثث في درجة حرارة تصل إلى سالب 196 درجة مئوية، داخل خزانات من النيتروجين السائل، بشرط تنفيذ هذا الإجراء بعد مرور دقيقتين على توقف القلب.

ويجب أن تكون الجثة معبأة في الجليد، وتحقن بمواد كيميائية للحد من تخثر الدم، وفقا لوكالة سبوتنيك.

ويوفر دينيس كوالسكي خدمة التبريد في معهده "كرايونيكس" المتواجد في ولاية ميتشيجان، بسعر 28 ألف دولار أمريكي، وسجل حوالي 2000 شخص أسماءهم، وأكثر من 100 حيوان أليف، من أجل تبريدهم بعد وفاتهم، وزعم أنه جمد 160 شخصا بالفعل في مختبره.

ويقول معهد "كرايونيكس" إن الأمر يحتاج عقودا أو قرونا حتى يعود الشخص المجمد إلى الحياة.

وكان دينيس كوالسكي في السابق عامل إطفاء، ومساعدا طبيا ومسعفا في مدينة ميلووكي، بولاية ويسكونسن.

ويعتمد كوالسكي في نجاح اختراعه على أنه بعد توقف القلب، فإنه يكون هناك ما يقرب من 5 دقائق حتى نصف ساعة لإحياء شخص ما، ولكن ذلك يعتمد على درجة حرارة الجسم ومدة بقائها.

وزعم دينيس كوالسكي أن عمله الحالي هو امتداد لأبحاثه في الخلايا الجذعية، وأشار إلى أنه يمكن حقن الخلايا الجذعية في المرضى المجمدين بالتبريد، للمساعدة في إصلاح الخلايا التالفة.

وذكر موقع معهد "كرايونيكس" أن الموت المطلق قد لا يحدث، إلا عند تدمير المعلومات الأساسية للدماغ، ولهذا فإن الحفاظ عليه هو الهدف النهائي للتبريد.

ويؤكد العديد من الخبراء أن احتمالية نجاح اختراع كوالسكي معدومة، لأنه لم يتم من قبل تجميد وتذويب أعضاء مثل القلب والكلى، غير أنه يقول "إذا كان إحياء الأشخاص المتجمدين بالتبريد غير ممكن، فإننا على الأقل نتعلم".

وكان كوالسكي تصدّر عناوين الأخبار في ديسمبر، عندما دفع 140 ألف دولار لتجميد أسرته بأكملها، بزعم إحيائهم من جديد.