العضو المنتدب لـ"موبينيل": المصرية للاتصالات مسئولة عن سوء خدمات المحمول في مصر..( حوار)
حاورته – إيناس الجبالي:
طالب إيف جوتيه المدير التنفيذي والعضو المنتدب لشركة موبينيل الحكومة المصرية بمنح مشغلي المحمول تصاريح لتأسيس البنى التحتية الخاصة بهم لمواجهة تحديات ضعف جودة وكفاءة خدمات المحمول التي أرجع 50% منها لضعف الكابلات المملوكة للشركة المصرية للاتصالات .
خسرنا 60 ألف عميل بسبب ممارسات TEData
وخلال حواره مع " مصراوي" أكد أن ممارسات الشركة المصرية لنقل البيانات TEData أثرت سلبا على عدد مستخدمي شركة لينك، وهو ما نتج عنه خسارة 60.000 عميل خلال العام الجاري 2015 ، مطالبا بتدخل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لوقف هذه الممارسات ، وإليكم نص الحوار .
في البداية ، نود الحديث بشيء من التفاصيل عن تقييمك لقطاع المحمول في مصر ؟
توالي 7 وزراء على القطاع منذ 2011 أضر بالصناعة
- في واقع الأمر إن السوق المصري لا يزال به معدلات نمو كبيرة تمثل اهمية واضحة لشركات الاتصالات ، ويظهر ذلك واضحا في الزيادة السكانية التي تقدر بحوالي 1.5 مليون نسمه سنويا ، وبالتالي فهي فرص جديد لعملاء ومستخدمين للمحمول ، كما لازال يشهد السوق المصري فرص واضحه للنمو فيما يخص إستخدامات البيانات عبر الهواتف المحمولة وهي مايمكن أن نطلق عليها "فرس الرهان" خلال الفترة المقبلة ، إضافة إلى التحسن الملحوظ في معدلات السياحة الوافدة لمصر والتي تنعكس بشكل واضح على تفعيل خدمات التجوال .
يعاني قطاع السياحة من أزمة واضحة في الآوانه الأخيرة – فهل ترى أن لها دور ؟
- نعم ، فإن النظر الدقيق لمعدلات نمو السياحة الوافدة لمصر خلال العام الجاري 2015 ، سيظهر تقدما ملحوظا مقارنة بالعام الماضي 2014 ، علما بأن تحسن الأوضاع السياحية لاينعكس فقط إيجابيا على صناعة الاتصالات بل ينهض بالإقتصاد القومي للدولة بشكل عام.
وماهو مستقبل نمو إستخدامات البيانات محليا ؟
- استخدامات البيانات وتأثيرها المباشر على شركات الاتصالات تعد توجها عالميا حيث تمثل من 30- 40 % في الأسواق الأوربية والأمريكية ، وفي مصر فإننا نشهد توجهات كبيرة نحو زيادة إستخدامات خدمات البيانات ، والدليل على ذلك إهتمام الشباب بالتطبيقات والإنترنت عبر المحمول ، بالإضافة إلى الإنتشار القوى الذي ظهر مؤخرا للهواتف الذكية .
وماذا عن خدمات القيمة المضافة ؟
- هناك العديد من خدمات القيمة المضافة المقرر استخدامها بقوة خلال الفترة المقبلة في السوق المصري ، ومنها الدفع عبر المحمول الذي بدأ يشهد إقبالا كبيرا ، إضافة إلى مايسمى M2M (Machine-to-Machine ) وهو مايعتمد على إستخدامات إنترنت الأشياء والترابط مابين مختلف الأجهزة لإتمام عمليات الإتصال .
ننتقل للحديث عن العلامة التجارية الجديدة لشركة موبينيل – متى سيتم الإعلان عنها رسميا ؟
الإعلان عن العلامة التجارية الجديدة خلال الأشهر المقبلة
- من المفترض أن يتم خلال الأشهر القليلة القادمة الإعلان رسميا عن موعد إطلاق العلامة التجارية الجديدة "اورنچ " ، علما بأن التسويق لهذه العلامة سيتبع الإستراتيجيات العامه للشركة الفرنسية التي تتواجد كعلامة تجارية في أكثر من 30 دولة عالميا ، 18 منهم في القارة الأفريقية ، وبالتالي فإنها تعي تماما توجهات التسويق الأفضل لكل مجتمع .
كيف ستواجه موبينيل مخاوف المستخدمين من العلامة التجارية الجديدة ؟
- مما لاشك فيه أن التغيير سيكون للأفضل وفي صالح المستخدم النهائي، وسيظهر ذلك واضحا من حيث العروض التسويقية الجديدة التي تراعي فيها اورنچ الظروف الإقتصادية للمستخدمين وفقا للدول التي تعمل بها .
طالما آثارت الرخصة الموحدة الكثير من البلبة في قطاع الاتصالات المصري – فما هو موقفكم منها؟
- الأزمة لاتكمن في موقفنا من الرخصة الموحدة ، فمنذ عام 2011 حدث 7 تغييرات متتالية في منصب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهو ماينعكس على الرؤى العامه والخطط الإٍستراتيجية للقطاع ، وبالتالي فإننا الآن أمام تحدي وهو ضرورة وجود رؤية واضحة للثلاث سنوات المقبلة لدراسة السوق بشكل صحيح على أسس ثابته دون تخبط أو خلل .
برأيك ، ماهي المحاور المراد الإعلان عنها لمساعدة الشركات على التعرف علي مستقبل صناعة الاتصالات؟
نحتاج إلى رؤية واضحة لقطاع الاتصالات للـ3 سنوات المقبلة
- لابد أن تتضمن هذه الرؤية عدد من المحاور الأساسية أهمها من وجهة نظري موقف الحكومة من الرخص المقرر طرحها سواء كانت لتشغيل خدمات المحمول أو الهاتف الثابت ، بالإضاقة إلى استراتيجيات تطوير قطاع الاتصالات والعلاقات مع المشغلين .
يواجه المستخدم المصري العديد من التحديات بشأن جودة خدمات المحمول – فما تعليقك ؟
- فيما يخص جودة وكفاءة الخدمات فإن المقاييس العالمية التي تتبعها كافة الدول المتقدمة وتعتمدها اورنچ الفرنسية تؤكد إننا نقدم خدمات ذات جودة وكفاءة جيدة جدا .
ولكنك سبق وأرجعت هذه الأزمة لتردي الأوضاع الأمنية ومشاكل الطاقة ؟
- ماتتحدثين عنه كان منذ أكثر من عام ، وهذه التحديات قد انتهت تماما في الوقت الحالي .
وإذا كان المستخدم لايزال يعاني من جودة الخدمات – فما هي أسباب ذلك ؟
- لابد أن نعي جميعا أن 50% من المشاكل التي تواجهنا في جودة وكفاءة خدمات المحمول المقدمة للمستخدم النهائي عادة ماتكون ناتجه عن عطل أو إنقطاع في الكابل المملوك للشركة المصرية للاتصالات .
وماهو الحل من وجهة نظرك ؟
- الحل في أن تمنحنا الحكومة تصريح لتأسيس البنية التحتية الخاصة بنا إعتمادا على تكنولوجيا الفايبر أوبتكس لتقديم خدمات تتناسب وخبراتنا العالمية للمستخدم النهائي ، وهو ماسينعكس بالطبع على مستوى أداء الخدمات في السوق المصري .
لا بديل عن جهة محايدة للنظر في قضايا القطاع الشائكة
شهدت موبينيل الكثير من الخلافات مع الشركة المصرية للاتصالات – إلي أين وصلت ؟
- عند الحديث عن أزمتنا مع الشركة المصرية للاتصالات لابد أن نعلم جميعا إننا خسرنا خلال العام الجاري 60.000 مستخدم للإنترنت بسبب تغيير الكابلات النحاسية ، وبالتالي نتج عن ذلك إضافة معدل نمو في أعداد المستخدمين يصل إلى 8% لصالح الشركة المصرية لنقل البيانات TEData التي تمتلك حصة سوقية تتجاوز الـ70% من سوق الإنترنت بمصر .
وماهو الحل ؟
- الحل هو تدخل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لوقف ممارسات الشركة المصرية لنقل البيانات TEData لحين وجود حلول بديلة لاتؤثر سلبا على باقي مقدمين الخدمات .
وما موقف موبينيل من قضية خفض أسعار الإنترنت للمستخدمين ؟
- ليس من المقبول الحديث عن خفض أسعار خدمات الإنترنت طالما الشركة المصرية للإتصالات لم تخفض أسعار إيجار البنية التحتية ، وذلك لإنه بعملية حسابية بسيطة سنجد أنه عند إنخفاض أسعار الجملة ستنخفض أسعار التجزئة ، كما إننا كمشغل في السوق المصري يطبق علينا الزيادة السنوية التي تقدر بـ10% تقريبا والتي تتضمن بنزين وكهرباء ومرتبات وإيجارات وأجهزة تقوية الشبكات ، هذا بالإضافة إلى مايحدث من إضطرابات في أسعار العملات وتأثير ذلك على عمليات إستيراد المعدات من الخارج ، وما نحتاج إليه هو وضع كافة العوامل السابق ذكرها بالإعتبار قبل المطالبه بخفض أسعار الخدمات ، كما إنني أتمني أن يكون هناك مراقب محايد لإعادة تقييم هذه الأمور الشائكة في قطاع الاتصالات .
هناك العديد من الشائعات التي تروج لبيع موبينيل لشبكاتها بسبب انخفاض أرباحها – ما حقيقة ذلك ؟
- صحيح فقد تم بيع الأبراج لخفض الديون المالية المستحقه على موبينيل، ولكن تجدر الإشارة إلى أن ماتم بيعه هو فقط الهياكل المعدنية ، إلا أن أجهزة ومعدلات التشغيل على هذه الهياكل تتبع موبينيل في ملكيتها ، أما قيمة بيع الهياكل فتظهر في كل إمكانية إعادة تأجيرها لتردادات الراديو أو لشبكات أخرى .
من المتوقع أن تواجه العلامة التجارية الجديدة لموبينيل أزمة بسبب تصريحات رئيس شركة اورنچ عن التعاون مع اسرائيل – فما هي خطتكم لمواجهة ذلك ؟
لابد أن أوضح معلومة مهمه تؤكد أن شركة اورنچ الفرنسية ليست مشغل في إسرائيل ، إضافة إلى إننا نراهن خدمات ذات جودة وكفاءة عالية ، وإجراءات استثمارية تتسم بالمصداقية والشفافية لبناء الثقة مع المستخدم المصري
فيديو قد يعجبك: