ترامب والقضية الفلسطينية.. هل يأتي الرئيس الأمريكي 45 بجديد؟
كتبت - إشراق أحمد:
جاء إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية صباح اليوم، ليفتح مجال التساؤل حول تأثير توليه على الملفات التي لأمريكا يد قوية بها حال القضية الفلسطينية.
وأعقب إعلان الفوز تعليق عدد من المسؤولين الإسرائيليين على فوز ترامب، مثل وزير التعليم الإسرائيلي ورئيس الحزب اليهودي نفتالي بينيت الذي قال في بيان إن "عصر فكرة وجود دولة فلسطينية قد ولى،" حسبما أوردت شبكة سي إن إن الإخبارية. فيما طالبه أخرون بتنفيذ وعده بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
ولا يجد المحلل السياسي الفلسطيني، أسامة شعث، أن فوز ترامب سيحدث أي تأثير في موقف سياسة البيت الأبيض تجاه القضية الفلسطينية واعتبار إسرائيل "قاعدتها الأولى" في المنطقة.
وقال شعث "سواء كان الرئيس ديمقراطي أو جمهوري فإن سياسة واشنطن ستظل داعمة لإسرائيل ولن تتغير".
وتعهد ترامب في سبتمبر الماضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل حال فوزه في الانتخابات، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وجاء ذلك في اللقاء الذي جمعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنياين نتنياهو في نيويورك.
واعتبر شعث أن وعد ترامب بنقل السفارة الأمريكية "مجرد تصريح" وأنه لن يختلف عن سابقيه من رؤساء أمريكا في اتباع سياسة إدارة المفاوضات وليس إنهاء الصراع.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء في 17 أكتوبر أن مشاركين في تجمع لتأييد ترامب بالبلدة القديمة في القدس ابدوا إعجابهم بالوعد الذي قطعه المرشح الأمريكي بنقل سفارة بلده من تل أبيب إلى القدس، وقبوله لبناء المستوطنات.
ورغم هذا يرى المحلل الفلسطيني أن ترامب لم يكن المرشح المدعوم من قبل إسرائيل، مدللا على ذلك بتفوق هيلاري كيلنتون عليه في ولاية نيويورك التي تصنف بأنها رأس اللوبي الصهيوني في العالم لوجود أكبر جالية يهودية بها.
فيما قال محمد حسين - أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن "قرار نقل السفارة اتخذه الكونجرس منذ 1995، وكل ستة أشهر يتم ارسال الطلب إلى الرئيس الأمريكي في السلطة، ليتم الرد بأن "الوقت ليس مناسب".
ويرى حسين أن ترامب صرح بذلك "لأنه بره اللعبة لكن جوه اللعبة الأمور بتختلف".
اختلف ترامب عن كلينتون في تصريحاته عن القضية الفسطينية في نظرتهما للحل، حسبما قال شعث، إذ وعدت الأخيرة بإطلاق عملية مفاوضات مباشرة، أما ترامب فتعهد خلال حملته بحل شامل وهو ما يراه المحلل الفلسطيني "قد يحدث تغير طفيف في سياسة الإدارة القادمة ولكن ليس جوهريا في الصراع"، وذلك رغم حداثة عهد ترامب بالسياسة الأمريكية وفوزه الذي شكل مفاجئة غير متوقعة.
ويرى حسين أن ترامب ينتمي إلى اليمين، وهو ما يجعله متشددا مع الشرق الأوسط. ورغم تفضيل أستاذ العلاقات الدولية انتظار استلام ترامب للسلطة ومعرفة مستشاريه لتقيم سياسته إلا أنه يتوقع تعقيد الأمور في القضايا المتعلقة بالدول العربية حال القضية الفلسطينية، واصفا تعامل الرئيس الأمريكي الجديد بأن "ايده هتبقى تقيله على الأخرين".
وكان دونالد ترامب تغلب على مرشحة الحزب الديمقراطي الأمريكي هيلاري كلينتون بـ279 صوت مقابل 218 صوت من المجمع الانتخابي، ليعلن الرئيس رقم 45 في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية اليوم الأربعاء.
وهنأ نتنياهو الرئيس المنتخب ووصفه بأنه "صديق حقيقي لإسرائيل"، كمل ارسل الرئيس الفلسطيني محمود عباس التهنئة.
وبحسب مكتبه قال نتنياهو: "سوف نتعاون من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".
وأضاف أن التحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية يعتمد على قيم واهتمامات مشتركة وكذلك على مصير مشترك أيضا.
وأوضح رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه مقتنع بأنه يمكن الوصول بالتحالف بين البلدين إلى "آفاق جديدة" من خلال التعاون مع ترامب.
فيديو قد يعجبك: