"تناوله يُعد مقامرة".. استشاري تغذية عن الفسيخ: "سموم حية هتخلص على الناس"

كتب- حسن مرسي:

قال الدكتور مجدي نزيه، استشاري التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتعذية، إن تناول الأسماك المملحة المتداولة في الأسواق هي عملية "مقامرة" بالأنفس تخضع لحظوظ متناولي تلك الأطعمة، مؤكدًا أنه لا توجد وسيلة علمية لمعرفة مدي فساد أو تسمم "الفسيخ" المملح من عدمه.

وأضاف نزيه، في حواره مع الإعلامية ياسمين سعيد، ببرنامج "الجمعة في مصر"، المُذاع عبر فضائية "MBC مصر"، مساء اليوم الجمعة، أن الأسماك المملحة تتعرض لعملية نمو بكتيري تصل لمستوى إنتاج السموم خلال 24 ساعة من ترك الأسماك المملحة معرضة لدرجة حرارة الغرفة، لافتًا إلى أن تناول مثل تلك الأسماك المتداولة تجاريًا يؤدي لنتائج كارثية.

وتابع استشاري التغذية العلاجية، أن تناول الأسماك المملحة يعد بمثابة تناول سموم ميكروبية حية، مضيفًا: "الرنجة الفاسدة مبتعملش أعراض نزلة معوية لمتناولها، دي بتسبب تسمم يصل للتشنج الرئوي ثم الوفاة"، مناشدًا المواطنين بتجنب الأسماك المملحة المتداولة بالأسواق، :"السمك كائن حي لو مات وترك لـ48 ساعة هيتنفخ بسبب البكتريا ويتشمع.. يبقى إزاي سليم وينفع يتاكل؟!".

وأردف نزيه، "لو انت مُصر على تناول الرنجة والفسيخ في شم النسيم إعملها في البيت، أو استهلك الأسماك الظازجة كبديل آمن للأسماك المملحة"، مؤكدًا أن تناول مزيج "الماء والليمون" لن يفيد في التخلص من السميات البكتيرية لتلك الأطعمة، :"هوّ ينفع بعد ما تناول السموم أخد أي حاجة.. الملوثات الحية بتموت بالملح لكن السموم الحية هتخلص على مستهلكها".

واستطرد الاستشاري، أن بعض حالات الوفاة خلال السنوات القليلة الماضية؛ نتيجة التسمم من تناول "الرنجة والفسيخ" ينتمون للطبقات ذات المستويات الاقتصادية المرتفعة والتي تتعامل مع أكبر المتاجر.