إعلان

الإيبولا...أخطر أوبئة القرن الواحد والعشرين

04:43 م الإثنين 22 ديسمبر 2014

الطائرة الماليزية

كتبت ـ مروة مصطفى
"الإيبولا"....كلمة ترددت كثيرا في كل وسائل الاعلام في الأشهر الأخيرة، وعادة ما يكون الخوف والفزع مرتبط بهذه الكلمة، التي تثير في الأذهان تساؤلات عديدة... ما هو فيروس أو مرض الإيبولا؟ ماهي أعراضه؟ ما هو العلاج وطرق الوقاية؟، نستعرض اجابات كل هذه الأسئلة في التقرير التالي.

مرض فيروس الإيبولا المعروف سابقاً باسم حمى الإيبولا النزفية، هو فيروس يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً، ويبلغ معدل وفاة حالات الإصابة به نسبة 50% تقريباً في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25 و90% في الفاشيات التي اندلعت في الماضي لهذا الفيروس، بحسب تقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية.

بداية ظهور الفيروس:

ظهر فيروس الإيبولا لأول مرة عام 1976 في إطار فاشيتين اثنتين اندلعتا في آن واحد، إحداهما في نزارا بالسودان والأخرى في يامبوكو بجمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي اندلعت في قرية تقع على مقربة من نهر إيبولا الذي اكتسب المرض اسمه منه.

ولكن - بحسب المنظمة نفسها - فإن الاندلاع الأخير للإيبولا في غرب أفريقيا، هو الأكبر والأعقد منذ اكتشاف الفيروس لأول مرة عام 1976، وأُبلِغ عن أولى حالات الإصابة في الاندلاع الأخير في مارس 2014.

وتسببت الفاشية الأخيرة في حالات وفيات أكثر من جميع الفاشيات الأخرى مجتمعة، كما انتشرت الفاشية بين البلدان بدءاً بغينيا ومن ثم عبرت الحدود البرية إلى سيراليون وليبيريا وانتقلت جواً إلى نيجيريا وبراً إلى السنغال.

ولا تمتلك البلدان الأشد تضرّراً بالفاشية، وهي غينيا وسيراليون وليبيريا، إلا نظماً صحية ضعيفة جداً وتفتقر إلى الموارد البشرية والبنية التحتية اللازمة، لأنها لم تخرج إلا في الآونة الأخيرة من دوامة النزاعات وحالات عدم الاستقرار التي دامت فيها فترة طويلة.

الأعراض:

وتتضمن الأعراض الأولية للإصابة بالإيبولا الشعور حمى مفاجئة، وضعف شديد، وآلام في العضلات، واحتقان بالحلق، وهذه هي البداية فقط، إذ أن هناك أعراض أخرى في المرحلة الثانية من الإصابة بالمرض تتضمن القيء، والإسهال، وربما تصل إلى حد التعرض لنزيف داخلي وخارجي، بحسب ما نشر في موقع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي".

طرق انتقال العدوى:

وتضيف الـ بي بي سي أن العدوى تنتقل للإنسان عن طريق التعامل عن قرب مع الحيوانات، ومن بينها الشمبانزي، ووطواط الفاكهة، والظبي الوحشي.

كما تنتقل العدوى بين البشر عبر الاتصال المباشر من خلال الدم الملوث بالفيروس، وغيره من سوائل الجسم، أو عن طريق الاتصال الجنسي، ويمكن أن ينتقل بطريقة غير مباشرة من خلال الأشياء الملوثة بالفيروس من حولنا، وحتى جنازات ضحايا إيبولا من الممكن أن تكون مصدرًا للعدوى إذا حدث اتصال بين المشيعين وجثة المصاب.

الوفيات والاصابات:

وبلغ عدد الوفيات الناجمة عن التفشي الأخير لوباء إيبولا 5420 شخص، فيما وصل عدد الاصابات الى 15145 وفق أخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية نشرتها صحيفة ''لو فيجارو'' الفرنسية.

وتتضمن الحصيلة الجديدة آخر الأرقام المسجلة حتى 16 نوفمبر الماضي.

وبينت منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات في غينيا وحدها وصل الى 1192 من اصل 1971 اصابة.

وفي ليبيريا تم تسجيل 2964 وفاة من اصل 7069 اصابة، و سيراليون 1250 وفاة من اصل 6073 اصابة، ومالي 5 وفيات من اصل 6 اصابات.

ويذكر موقع بي بي سي أن فترة حضانة الفيروس تتراوح من يومين إلى ثلاثة أسابيع، وهي مرحلة يصعب خلالها تشخيص الإصابة به، وفي بعض الحالات، يظل الفيروس نشطا في الدم والإفرازات الخاصة بالمصاب حتى بعد تعافيه، وذلك لفترة قد تصل إلى سبعة أسابيع.

محاولات التوصل لعلاج:

جاء في تقارير منظمة الصحة العالمية أن الإبكار في احتضان الفرد المصاب بالرعاية الداعمة بالإماهة وعلاج أعراضه المرضية يؤدي إلى تعزيز بقائه على قيد الحياة.

واضافت المنظمة أنه لا يوجد حتى الآن علاج مرخص ومجرب ضد مرض فيروس الإيبولا، ولكن يُعكف حالياً على تقييم طائفة واسعة من العلاجات التي يُحتمل أن تكافحه، ومنها منتجات الدم وعلاجات جهاز المناعة والأدوية.

كما لا يوجد حالياً لقاحات مرخصة ضد المرض، بيد أن هناك لقاحين اثنين يُحتمل أن يكافحاه يخضعان لاختبار مدى مأمونية إعطائهما للإنسان، بحسب منظمة الصحة.
حيث بدأ مجموعة من الأطباء اختبارات مصل تجريبي طورته الحكومة الكندية وحصلت على رخصته شركة نيولينكجينيتكس، وذلك لاختباره على متطوعين في أوروبا والجابون وكينيا، بحسب موقع سكاي نيوز الاخباري.
والمصل الآخر من شركة جلاكسوس ميثكلاين يختبر أيضا في أوروبا وإفريقيا.

الاستجابة الدولية:

وفي 8 أغسطس الماضي أعلنت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية عن أن هذه الفاشية الأخيرة لفيروس الإيبولا تعتبر حالة طارئة صحية عمومية تثير قلقاً دولياً.

كما تسعى المنظمة إلى الوقاية من فاشيات الإيبولا عن طريق المواظبة على ترصد مرض فيروس الإيبولا ودعم البلدان المعرضة لخطره من أجل أن تضع خططاً للاستعداد لمواجهته.

من جهة أخرى قال مسئولون إن موريتانيا أغلقت حدودها مع مالي بعد التأكد من حالة إصابة بفيروس إيبولا في غرب مالي قرب الحدود المشتركة للبلدين، وذلك اواخر أكتوبر الماضي.

كما أعلنت الحكومة الكندية، أوائل نوفمبر الماضي، إنها ستوقف إصدار تأشيرات السفر للأشخاص القادمين من 3 دول بغرب إفريقيا يتفشى بها فيروس الإيبولا.
وذكرت الحكومة في وثيقة رسمية "دخول أو انتشار هذا المرض سيمثل تهديدا فوريا وخطيرا على الصحة العامة".
ومن جهتها نشرت الولايات المتحدة قوات من الجيش الأمريكي في دول غرب إفريقيا للإشراف على علاج إيبولا.

جدول: التسلسل الزمني للفاشيات السابقة من مرض فيروس الإيبولا

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان