إعلان

بريطانيا في 2015: حكومة المحافظين وزعامة كوربين للعمال وقصف سوريا

03:11 م الجمعة 25 ديسمبر 2015

رئيس الوزراء ديفيد كاميرون

لندن – (أ ش أ):

تصدر تشكيل حزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون لحكومة ‏أغلبية، والصعود المفاجئ للسياسي الاشتراكي المثير للجدل، جريمي كوربين، وقيادته لحزب ‏العمال، والتصويت على قصف تنظيم داعش في سوريا، أبرز الأحداث خلال العام الماضي ‏في بريطانيا.‏

وحقق حزب المحافظين فوزا مفاجئا بالانتخابات العامة في شهر مايو الماضي، متغلبا على ‏كافة التوقعات، التي أشارت الى صعوبة فوز حزب واحد بالأغلبية والتأكيد على وجود ‏حكومة ائتلافية مماثلة لحكومة عام 2010، مما جعله يتصدر أبرز الأحداث السياسية في ‏بريطانيا خلال عام 2015. ‏

وحصل المحافظون على 331 مقعدا في مجلس العموم الذي يضم 650 مقعدا، مقارنة ‏ب232 مقعدا لصالح حزب العمال، ليتجه زعيم المحافظين إلى قصر باكنجهام حيث استقبلته ‏الملكة إليزابيث وطلبت منه تشكيل الحكومة، التي أصبحت أول حكومة حزب محافظين أغلبية ‏منذ فوز السير جون ميجور عام 1992.‏

وأدت الانتخابات إلى تقديم زعيم حزب العمال السابق اد مليباند لاستقالته بعد فشله في قيادة ‏العمال للسلطة وابتعاده للدورة الثانية على التوالي، حيث تولت نائبته قيادة الحزب لحين اجراء ‏الانتخابات في شهر سبتمبر.‏

كما ارتفعت بشكل كبير شعبية الحزب القومي الاسكتلندي في عام 2015، وخاصة في شمال ‏البلاد، حيث نجح الحزب في اقتناص 56 مقعدا في مجلس العموم في انتخابات مايو ‏الماضي، إضافة الى الارتفاع الكبير في عدد أعضاء الحزب، منذ خسارته للاستفتاء على ‏استقلال البلاد عن المملكة المتحدة في سبتمبر عام 2014.‏

وعلى النقيض خفت نجم حزب الاستقلال اليميني، بزعامة السياسي الرافض لبقاء بريطانيا ‏في الاتحاد الأوروبي، نايجل فاراج، والذي كان حديث الساعة في بريطانيا في عام 2014.‏

وفشل فاراج في الفوز في دائرته الانتخابية ودخول مجلس العموم، ليمتلك الحزب نائبا واحدا ‏فقط في البرلمان.‏

كما شهد عام 2015 صعود اليساري الاشتراكي المثير للجدل، جريمي كوربين، وتحقيقه ‏فوزا كبيرا بزعامة حزب العمال في الانتخابات التي أعلنت في شهر سبتمبر الماضي، بعد ‏حصوله على 59.5% من الأصوات.‏

وفاز كوربين المعارض لسياسات التقشف بفارق كبير عن منافسيه الثلاثة، آندي بورنهام ‏وإيفيت كوبر وليز كيندال.‏

ولاقى فوز كوربين استياء كبيرا من جانب الجناح "البليري" المنتمين فكريا لزعيم حزب ‏العمال الأسبق، توني بلير، حيث أعقب فوز كوربين، تقديم عدد كبير من وزراء حكومة الظل ‏استقالاتهم، ومن أبرزهم ايفيت كوبر، وتشوكا أومونا، وليز كيندال.‏

كما أعلنت الحكومة البريطانية في شهر سبتمبر الماضي استقبال نحو 20 ألف لاجئ سوري ‏من المخيمات على الحدود السورية، تحت ضغط من الدول الأوروبية، والأحزاب البريطانية ‏ومنظمات حقوق الانسان في البلاد، رافضة الحديث عن استقبال أي لاجئين أو مهاجرين من ‏الآلاف التي اجتاحت أوروبا في أكبر موجة لجوء منذ الحرب العالمية الثانية.‏

كما شهد عام 2015 تزايد الجدل حول توسيع بريطانيا لحملتها العسكرية على تنظيم داعش ‏الإرهابي لتشمل سوريا بجانب العراق.‏

ونجح رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في حشد التأييد المطلوب للفوز في التصويت الذي جرى ‏في مجلس العموم في وقت سابق هذا الشهر، لتصبح بريطانيا سادس دولة تقصف مواقع في ‏سوريا والعراق معا، ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش.‏

وصوت البرلمان على توسيع الضربات إلى سوريا بـ397 صوتا مقابل معارضة 223 ‏صوتا.‏

واستقبلت العائلة الملكية في بريطانيا في شهر مايو عام 2015 ضيفا جديدا، بولادة الأميرة شارلوت ابنه الأمير وليام وزوجته كيت ميدلتون، حيث أعلن قصر كينجستون أنها ستحتل الترتيب الرابع في ولاية العرش.

واحتفلت الملكة اليزابيث الثانية في التاسع من سبتمبر الماضي بالعام الثالث والستين لتربعها على عرش بريطانيا لتصبح أطول الملكات عهدا في حمل التاج الملكي عبر التاريخ متجاوزة بذلك الرقم الذي سجلته جدتها الراحلة الملكة فيكتوريا.

وعلى الصعيد الرياضي، كانت أبرز الأحداث نجاح نادي تشيلسي في اقتناص لقب الدوري ‏الإنجليزي الممتاز، ليستعيد نادي غرب العاصمة اللقب الذي غاب عنه منذ عام 2010.‏

كما ضمت أبرز الأحداث الرياضية في بريطانيا إقالة المدير الفني الشهير البرتغالي جوزيه مورينيو ‏من تدريب تشيلسي بعد تردي النتائج في الموسم الحالي، إضافة الى فوز منتخب بريطانيا ‏للتنس بكأس ديفيز.‏

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان