صومًا مقبولًا| صناعة الكنافة "الكوز" (فيديو)
كتابة وتصوير- شروق غنيم:
ينتظر أحمد إبراهيم شهر رمضان بلهفة، يعود إلى لحظات مُحببة لقلبه، حينما وقف لأول مرة يتعلم من والده صناعة الكنافة اليدوي، يقف بجواره لفهم سر الصنعة، كيفية ضبط درجة حرارة الفرن المفتوح، وكيف يتحرك بـ"الكوز" النحاسي ليُشكل دوائر متوازية لتنتهي إلى شرائط الكنافة، ومن قبلها تحضير العجين نفسه.
في عام 1971 بدأ الحاج إبراهيم مشروعه الجديد، داخل حواري منطقة شبرا في وسط القاهرة افتتح محال لبيع الفطير بينما قرر في الشهر الرمضاني أن يوقف النشاط ليُصبح في صالح تحضير الكنافة والقطائف اليدوية، وهما المعجنات الأكثر شهرة في موسم الحلويات الرمضاني.
يافطة كبيرة باسم "6 أكتوبر" تعتلي المحال بينما يرافقها صورة الوالد "قرر يسميه كدة، لأن المحل كان بعد الحرب وكان النصر بالنسبة له أحلى حاجة حصلت في حياته". ظل الوالد الثمانيني صامدًا في مهنته لأخر لحظة، رغم كل ما حدث من تطور لتصنيع الكنافة والقطائف بشكل آلي، أسرع وأقل سعرًا، إلا أنه احتفظ بالعادة السنوية "كان بيقول عليها الكنافة الكوز لأن ده كان اسمها أول ما بدأ، ثم بقت مشهورة بالكنافة البلدي".
عام 2014 رحل الوالد تاركًا لابنائه المحال وطقوسه التي أحب. لأول مرة وقف أحمد وحيدًا أمام الفرن المخصص لصناعة الكنافة والقطائف "قررت أكمل لأني عارف أبويا مكنش يحس بالشهر إلا لما نغير نشاط المحل في رمضان"، ظل محافظًا على إرثه، يُعد القطائف والكنافة اليدوية في الشهر الكريم، فتختلط روائح العجين بحنينه إلى الوالد.
لمشاهدة الفيديو..اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: