لا تقدر بثمن.. "مائدة فرحة" لإفطار 250 ألف صائم بجهود شباب الإسكندرية - فيديو وصور
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
-
عرض 31 صورة
الإسكندرية – محمد البدري:
جمعهم حب الخير والعمل على إسعاد أهالي مدينتهم في شهر رمضان فقرروا إطعام آلاف الصائمين من خلال تقديم وجبات طازجة طوال أيام الشهر، لتتحول تجربتهم الصغيرة إلى عادة سنوية جذبت مئات المحبين للخير للمشاركة.
"مائدة فرحة" هو الاسم الذي اختاره الشباب لمبادرتهم التي أتمت عامها التاسع بنجاح، بمشاركة من مختلف الأعمار الذين سخروا جهودهم لإسعاد الناس، ويسعون هذا العام لتقديم 250 ألف وجبة للصائمين على مدار الشهر الكريم، لتكون أكبر مائدة إفطار في الإسكندرية.
المائدة الهادفة إلى إطعام الصائمين في رمضان ضمت في قوامها العشرات من الشباب المسيحي الباحثين عن نشر البهجة من خلال عملهم التطوعي ليتخذوا من عبارة "إحنا الفرحة" شعارا لهم.
مصراوي زار شباب مائدة فرحة في مقر عملهم التطوعي بمنطقة ستانلي شرقي الإسكندرية، وبدأ اللقاء مع الدكتور شريف الأودن، وهو من مؤسسي مائدة فرحة، وقال " إن الفكرة بدأ تنفيذها في 2014 وقررنا عمل شيء مختلف لعمل الخير في شهر رمضان، بخلاف المجموعات الشبابية التي تقوم بعمل شنطة رمضان، ووقع الاختيار على مائدة رمضانية، ففعل الخير لا يقدر بثمن.
أضاف الأودن: "بدأنا خوض التجربة قبل 9 سنوات بخمسين وجبة يوميا في أول أيام رمضان واستمر العمل على هذا الشكل حتى وصلنا بنهاية شهر رمضان إلى 1250 وجبة يوميا وبلغ إجمالي ما تم تقديمه في العام الأول 21 ألفًا و500 وجبة".
وتابع: نجاح الفكرة في العام الأول لها شجعنا لتكرار الأمر في العام التالي ونجحنا في مضاعفة إجمالي الوجبات المقدمة في ثاني سنوات التجربة إلى 42 ألف وجبة، واستمرت في مضاعفة الوجبات على مدار السنوات اللاحقة وتعمل هذا العام على كسر حاجز ربع مليون وجبة.
وأشار إلى أن المائدة ضمت مئات المشاركين من مختلف الأعمار يقدمون خدماتهم على مدار 30 يوما حتى ليلة العيد، بخلاف العديد من الموائد التي تتوقف عند ليلة القدر.
وأشار إلى أن فكرة المائدة تعمل على نظامين أولهما الأكل في الشارع في نفس مكان التحضير، والثاني تجهيز الوجبات الساخنة و توصيلها للأسر والأشخاص غير القادرين على تحمل نفقات الوجبات اليومية، بالاستعانة بكشوف بها عشرات الأسماء من الحالات في مناطق مختلفة بأنحاء الإسكندرية".
ولفت إلى دور أهالي المنطقة في الدعم المعنوي والمادي ، خاصة في بداية تنفيذ الفكرة، إذ سمح لهم جيرانهم بالمنطقة باستخدام أفران وبوتاجازات المنازل لطهي كميات أكبر من الوجبات تشجيعا لهم، فيما سمحوا أيضا لأبنائهم بالنزول والمشاركة في التحضير".
سارة الأودن شيف متطوعة في مائدة فرحة منذ تأسيسها، أكدت أن الاهتمام بنظافة المكان والوجبات يأتي على رأس أولويات المائدة، حتى يكون لدى الناس أعلى درجات الرضاء عن ما يقدمونه لهم.
وعن قواعد العمل أثناء تجهيز الوجبات أوضحت أنه على الجميع ارتداء القفازات أثناء العمل، وتنظيف كافة الطاولات التي يتم التحضير عليها كل 15 دقيقة واستخدام سوائل ومواد تنظيف معقمة، مع الحرص على وجود أكياس مخصصة للقمامة بجوار كل طاولة والحفاظ الدائم على نظافة الشارع، بالإضافة إلى غسل كافة أدوات التقطيع بصورة دائمة.
"حبيبة " طالبة في الصف الأول الإعدادي، حرصت على المشاركة في العمل التطوعي بالمائدة للعام الثاني على التوالي، مؤكدة أنها تشعر بالسعادة خلال مشاركتها حتى ولو بمجهود بسيط بسبب الإصابة.
وأوضحت حبيبة أنها عرفت فكرة المائدة من خلال إحدى زميلاتها بالمدرسة، وأحبت فكرة العمل التطوعي لإسعاد الناس بدون مقابل، قائلة "نشعر أننا عائلة واحدة والروح بيننا جميلة".
شيماء وسما، أم وابنتها قررتا المشاركة تطوعا في المائدة ترسيخا لمفهوم حب الخير ومساعدة الناس، وبدأت سما الحديث قائلة إنها شاركت للمرة الأولى في العام الماضي من خلال زميلاتها في الكشافة حيث كن يأتين للتطوع واشتركت معهن ثم أعجبت والدتها بالفكرة وتطوعت هي الأخرى بجانبها.
فيما قالت والدتها "شيماء" إن مشاركتها كانت بالصدفة حيث كانت تعرف عن المائدة من ابنتها وفي ذات مرة تأخرت سما عن موعدها فحضرت إلى مقر المائدة للاطمئنان عليها وشاهدت ما يحدث فطلبت التطوع للمشاركة في تجهيز الوجبات.
وتقول شيماء إن أفضل ما يميز المائدة روح المشاركة والحب والتعاون المتبادل بين كل المتطوعين باختلاف أعمارهم، فلا يوجد فرق بين كبير وصغير، والجميع متعاونون لأقصى درجة.
"عمر" شاب متطوع مهمته الأولى العمل أمام الفرن لساعات لطهي مئات الوجبات بشكل يومي دون ملل، قال إنه يطهي يوميا 3 أنواع هي "اللحم والكفتة والدجاج"، بجانب زملائه الذين يعدون باقي مكونات الوجبة من المكرونة أو الأرز والسلطات وغيرها، مؤكدا أنه لا يشعر بالممل من التواجد أمام نار الفرن لساعات طويلة في الصيام لأنها يعتبر أن إسعاد الناس يتسحق.
ولفت إلى أن العام الأول كان يتم طهي عدد قليل بسبب الإمكانيات، فيما استطاعت المجموعة مضاعفة العدد ووصل الأمر لطهي 1500 وجبة يوميا، مع الحفاظ على كل درجات الأمان أثناء التجهيز.
على بعد خطوات قليلة من مكان تجهيز الوجبات، وقف عدد من الشباب المتطوع بجوار طاولة كبيرة امتلأت بعشرات القطع من الملابس المستعملة والتي تعد أحد موارد الدعم المادي لاستمرار عمل المائدة.
عمر خالد، مسؤول عن قطاع الملابس المستعملة، قال " نستقبل الملابس المستعملة من أهالي المنطقة وبعض أصحاب المحال بشرط أن تكون صالحة لإعادة استخدامها، ونقوم بتنظيفها وبيعها بأسعار رمزية.
وأضاف أنه يتم الاستفادة من هذا العائد في شراء الطعام الذي يدخل في تجهيز الوجبات، وفي حالة وجود أموال متبقية من سعر الملابس المستعملة نقوم بجمعها لشراء أضحية لذبحها في عيد الأضحى وتوزيعها على الناس".
ويؤمن الشباب المشارك بأن تخصيص ساعات من أوقاتهم طوال شهر رمضان لخدمة الغير أمر لا يقدر بثمن لاسيما وأن متعة التنفيذ عن قرب تفوق متعة التبرع لجمعية خيرية دون بذل جهد على أرض الواقع، إيمانا منهم بأن المحتاج في الحقيقة يحتاج إلى بسمة نابعة من القلب ومخلصة قبل احتياجه للطعام.
فيديو قد يعجبك: