لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بدأ بـ5 أشخاص وانتهى بـ5 آلاف.. أحد مؤسسي إفطار المطرية يروي الكواليس

11:26 ص الخميس 06 أبريل 2023

كتب- عبدالله عويس:

في عام 2012، كان خمسة جيران يتناولون إفطار رمضان، جنبا إلى جنب، أمام منزل أحدهم، في أحد شوارع عزبة حمادة بحي المطرية، لكن ما بدأ بخمسة أشخاص انتهى بـ5 آلاف شخص، ومن بضعة أطباق إلى الآلاف منها، في حكاية يعرف أحمد رضوان، تفاصيلها كلها، إذ كان أحد الخمسة الأوائل.

بين القادمين إلى إفطار رمضان في المطرية، كان رضوان الشهير بـ«شيكا» يقف بين الجميع، مرحبا بهم، وينسق بين المتطوعين، ويضبط الأمور حول موائد الإفطار، في ساعات مبكرة من اليوم، على أمل أن ينتهي الـ15 من رمضان، موعد الإفطار الجماعي في المطرية، على خير حال.

حصل الرجل ذو الـ40 عاما، على إجازة 3 أيام من عمله، للمساعدة والتجهيز ضمن مسؤولين آخرين عن ذلك الإفطار الذي بات جزءا من عزبة حمادة، وعلى مدار الليلة السابقة للإفطار كان الرجل يعمل جنبا إلى جنب مع المتطوعين.

يقول شيكا في حديثه لـ«مصراوي» إنه كان يجلس ضمن 4 جيران له، يأكلون على منضدة صغيرة للإفطار أمام منزل أحدهم في عام 2012، كعادة كثيرا ما تحدث في مناطق شعبية في مصر، ليتحدثوا جميعا حول فكرة أن يضموا للمائدة في العام القادم، 2013، آيائهم وجميع أقاربهم ليكون للمائدة وضع مختلف.

وصل عدد الحاضرين في 2013 إلى نحو 50 شخصا، أكلوا جميعا على بضعة موائد في منتصف شارعهم، ليلقى الأمر ترحابا من سكان الشارع، ورغبة في الانضمام إليهم في العام التالي، حتى وصل الأمر إلى شكله الحالي، بتخطي الأعداد في العام الماضي، أكثر من 3 آلاف شخص، وقد يصلوا لنحو 5 آلاف في هذا اليوم.

«لم يكن في نيتنا أن يصل الأمر إلى هذا الحد أو الوضع» يحكي شيكا، متذكرا أسماء الأربعة الذين كانوا معه أول مرة، والذين قادوا إلى الإفطار الجماعي في عزبة حمادة بالمطرية: «إيهاب الشحات ومصطفى عزت وعبد الفتاح حسن وإيهاب أنور».

كانت أعداد الحاضرين تزيد عاما تلو آخر، حتى انتشرت صور من هناك تلقفتها الصحف ومواقع إخبارية ونشرتها وكتبت عن الأمر، ووجدت تلك الصور طريقها إلى مواقع التواصل الاجتماعي، فباتت الأعداد تزداد عاما بعد عام: «أصبح للعزبة وضع مختلفة، الكل يبحث عن الصور في منتصف رمضان، وينتظرون المشاهد المختلفة من هناك».

يتحدث أحد مؤسسي ما بات يعرف بإفطار رمضان في المطرية عن الأمور الجديدة في ذلك العام، من صور جديدة توضع أمام الشرفات، وطلاء بعض المنازل، وامتداد المائدة لأربعة شوارع، بعدما كانت شارعين وبضعة مترات من شارع آخر، فيشعر بالفخر كونه أحد منظمي الأمر: «وكوني منظما أو مسؤلا يدفعني للعمل بشكل أكبر، أشارك في تنظيف الشارع وفي وضع الصور، والبحث عن تصميم مختلف للزينة، هذه أمور بسيطة إلى جانب التنظيم ومتابعة كل شيء».

لم يتوقف الإفطار الجماعي في المطرية منذ عام 2013 إلا في عامي انتشار فيروس كورونا بشكل كبير، هما 2020، و2021، ليكون هذا العام التاسع في تلك المائدة الكبيرة، التي تجمع سكان عزبة حمادة وسكان من مناطق مختلفة من المطرية، إضافة إلى زائرين آخرين من أماكن مختلفة، بعضها خارج نطاق القاهرة الكبرى: «وأصبح موعد إفطار عزبة حمادة في المطرية في اليوم الـ15 من رمضان، حددنا اليوم منذ زمن ليتسنى للجميع توفيق أوضاعهم على ذلك اليوم».

اقرأ أيضا:

إفطار المطرية.. الكواليس الأخيرة لإعداد أكبر مائدة في مصر (صور)

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان