طارق الشناوي عن سحب تراخيص "كارما": "قرار غامض"

كتبت – منال الجيوشي:

أصدرت وزارة الثقافة، اليوم، قرارا بسحب تراخيص فيلم "كارما"، قبل يوم واحد فقط من العرض الخاص للفيلم، وذلك لمخالفه الشروط الممنوحة، حسبما جاء بالقرار.

ومن جانبه، علق الناقد طارق الشناوي، في تصريحات خاصة لمصراوي، واصفًا القرار بأنه الأسوأ، وينعكس سلبًا على صناعة السينما برمتها، والقرار غامض، خاصة أن هناك اتفاق مسبق ومعلن مع دور العرض أن عرض الفيلم يوم الخميس القادم، لافتًا إلى أن صناع الفيلم أعلنوا عن العرض الخاص يوم الثلاثاء، وكل هذا بعلم الجهات المختصة، وهو ما يعني أن هناك موافقة عليه.

وتساءل الناقد الفني، قائلًا: "لماذا تراجعت الجهة الرسمية عن الموافقة؟"، في اعتقادي أن هناك (أوردر) على عدم عرض الفيلم من جهة عليا، (وأوردر) آخر يفيد بأن هناك من أوعز لهذه الجهة أن الفيلم ينطوي على شيء ما، ومن الضروري سحب ترخيص الموافقة".

وقال الناقد الكبير إنه بحكم تواجد المخرج خالد يوسف خلال السنوات الماضية في الحياة السياسية بعد الثورة، وبحكم منصبه في مجلس النواب وحتى الآن، يدرك تماما ما هي الخطوط الحمراء التي ينبغي أن يتجنبها، مضيفا: "لا أتصور أن خالد يوسف تجاوز الخطوط التي يعرفها، ولكن تفسيري الشخصي أنه بعدما وافقت الأجهزة على عرض الفيلم، هناك من قرر أن ينفخ في الزبادي، وبهذا نحن نتراجع ونعود للخلف در".

وأضاف "الشناوي" أن هناك أصوات بطبعها ضد الحرية، وضد تقديم السلبيات في المجتمع، فيعلو صوتها في لحظة ما فتجعل الجميع يخشى الموافقة، مؤكدًا أن الرقابة في الحالتين لا يد لها، لا هي وافقت، فهناك جهة عليا طلبت منها الموافقة، ولا هي رفضت، فهناك جهة عليا سحبت منها الموافقة.

واختتم حديثه قائلا: "هذا الكلام ليس مبررا للرقابة على الإطلاق، فمن المؤكد أن هناك من يدير المنظومة كلها، حتى لو كان في الواجهة الرقيب، إلا إن الحقيقة عكس ذلك تماما".