حوار| سوزان نجم الدين: لا أشبه "صولا" في غيرتها.. وسامحت صاحب "شرطة المشاهير"

حوار- منى الموجي:

بإطلالة مختلفة عن أدوارها السابقة وخفة ظل، نجحت في جذب أنظار الجمهور من خلال دورها في مسلسلها الرمضاني "ابن أصول"، فهي أم لشاب يصغرها بـ15 عامًا فقط، مازالت في قمة جمالها، أوقفت حياتها عليه وعلى عملها بعد طلاقها من والده، ليكون حب التملك رابط يجمعهما، وتصبح غيرة الشاب على والدته وغيرتها عليه مصدر للكوميديا وفي نفس الوقت لوقوع الكثير من المشاكل وتؤدي لتوتر علاقتهما، هي الفنانة السورية سوزان نجم الدين.

"مصراوي" حاور سوزان عن سبب قبولها تقديم شخصية أم لشاب في سن حمادة هلال في "ابن أصول"، وهل تشبه "صولا" في غيرتها على أبنائها؟، وكيف جاءتها ردود الأفعال حتى الآن على العمل؟، إلى الحوار...

كيف جاءتك ردود الأفعال على "صولا" حتى الآن؟

الحمد لله ردود الأفعال حلوة جدًا، الجمهور يرى أصول شخصية مختلفة ودمها خفيف، كذلك يرون العمل جديد ويمسهم، ويمس كل بيت، لأنه يتناول موضوع حب التملك بين الأم والابن، وأتمنى ردود الأفعال الإيجابية، تستمر طوال حلقات المسلسل، ومع تطور الأحداث.

هل توقعتِ الصدى الذي حققه "ابن أصول" عند قراءتك للسيناريو؟

توقعت، لأنني أحب الأعمال الاجتماعية، وكما قلت الحكاية تمس الأسرة والقضية التي نعالجها مهمة، وموجودة في كل بيت بنسب مختلفة، خاصة في البيوت التي فيها ابن وحيد لأمه، فنجد الابن يغار عليها وهي أيضًا تشعر بالغيرة عليه، وتقع بينهما الكثير من المشاكل بسبب ذلك تصل لدرجة خراب البيوت، وهي حالة غير مرتبطة فقط بالمجتمعات الشرقية ولكن نجدها في العالم كله.

لم يعتاد الجمهور على مشاهدتك في عمل كوميدي.. كيف استقبلتِ الفكرة؟

أحب الكوميديا جدًا، وبداخلي كوميديانة، وأتمنى أن أجد عمل أقدم فيه دور كوميدي من A to Z، سبق وقدمت الكوميديا في عملين كسرا الدنيا بسوريا، فقط الأمر يحتاج لنص قوي ومخرج متمكن، وقدمت الدور بعيدًا عن التصنع وساعدني أن صولا تشبهني في أصولها ومبادئها وقيمها.

وهل تشبهينها في الغيرة على أبنائك؟

إطلاقًا لا أشبهها في هذه النقطة، لأنني امرأة منفتحة العقل جدًا، وصديقة لأولادي أشجعهم دائمًا أن يعيشوا سنهم وأن يحبوا، رغم أن أعمارهم صغيرة إلا أنهم متمسكين بمبادئهم وقيمهم، وعندما أسألهم هل يعيشون قصة حب، يجيبون "لسه بدري"، والحمد لله أثق فيهم لأنهم متربيين بشكل جيد، وأعرف أنها سنة الحياة؛ لذلك صولا لا تشبهني.

وكيف تتوقعين أن تكون علاقتك بمن سيرتبطون بهم في المستقبل؟

لن أشعر بالغيرة ممن سيرتبطون بهم، وأدعوا الله أن يرزقهم بأولاد حلال مناسبين لهم يصونوهم و"يراعوا" ربنا فيهم.

ما المراحل التي ستمر بها "صولا" في الحلقات المُقبلة؟

المسلسل مليء بالتفاصيل الحلوة، العيلة ستقع في العديد من المشاكل، وسيرى الجمهور أكثر من نقلة في الشخصيات كلها لا في صولا فقط، كما أن علاقتها بابنها هشام سيشوبها التوتر بعد معاناته من التهديدات التي تصله وخوفها عليه، وستكتشف أن خاله هو السبب في كل المشاكل التي تتعرض لها مع ابنها.

وكيف كانت كواليس التصوير مع الفنان حمادة هلال؟

حمادة عسل ولطيف وبركة ما شاء الله في اللوكيشن، العمل معه مريح أحببته، وكواليس العمل كله كانت حلوة جدًا.

قبل شهر رمضان انتشرت لكِ صورة من أحد المستشفيات.. حدثينا عن تفاصيل الواقعة؟

مررت بحالة صحية صعبة جدًا، ظللت لأكثر من 3 أيام تقريبًا بلا نوم، لانشغالي بتصوير "ابن أصول" وفي نفس الوقت فيلم "حملة فرعون"، وجاءني خبر أصابني بحزن فسقطت ودخلت المستشفى لمدة 48 ساعة، وحصلت على مقويات حتى أستطيع استئناف التصوير ولا أتسبب في تعطيل المسلسل.

وكيف رأيتِ هجوم صاحب صفحة "شرطة المشاهير" على "انستجرام" وتشكيكه في مرضك؟

الله يرحمه واللهم لا شماتة، لكن دائمًا كان يتحدث عني بشكل سلبي، يقلل من أي نجاح أحققه، ويشكك في أي جائزة أحصل عليها، حتى مرضي شكك فيه "وأنا بموت جه عليا"، وصورتي وتعليقه عليها كان أخر شيء كتبه على صفحته، ودخل بعدها المستشفى، وعندما عرفت برحيله دخلت على صفحته وحزنت لوفاته، وقلت أنا مسامحاه "عمر ما حد جه عليا إلا وربنا نصرني على كل من عداني".

تقصدين أنكِ تعرضتِ لظلم في شغلك؟

طبعًا تعرضت لكثير من المؤامرات في الوسط الفني، لأنني أسير بشكل أرسمه لنفسي، ولا أعرف شللية ولا مشاكل، لكن أعداء النجاح والغيرة موجودة، أتذكر أن في بداية الألفينات تعرضت لمؤامرة كبيرة جدًا، لو واحدة غيري غير معروف بيئتها وأهلها تعرضت لنفس المؤامرة كان زمانها في سابع أرض، ومن حاولوا إيذائي جاءوا واعتذروا مني.

كيف تتعاملين مع الانتقادات خاصة تلك الموجودة على "السوشيال ميديا"؟

أضحك ولا تشغلني، لأنها تعبر عن صاحبها وتبين حجمه الصغير وسخافته، أهتم فقط بالنقد الفني، حتى أتعلم، وأكثر نقاد في حياتي أهتم برأيهم أهلي، لأن نقدهم صعب جدًا، إذا وصلوا لمرحلة الرضا أشعر بأن الدنيا كلها راضية.

ما الفرق بين رمضان سوريا ومصر؟

لأول مرة أقضي شهر رمضان في مصر، أوجه التشابه بين البلدين في الأجواء الرمضانية كثيرة جدًا، الفرق أن في سوريا رمضان يرتبط بلمة أسرتي، وأحاول تعويض ذلك مع أصحابي هنا، لكن سوريا ومصر شبه بعض حتى في الأحاسيس، أكثر شعبين شبه بعض، وهو ما يجعلني لا أشعر بغربة، وستكون إقامتي الفترة المُقبلة بين سوريا ومصر.

ماذا عن طقوسك خلال شهر رمضان؟

أركز على طقوس العبادة من صلاة وقراءة قرآن والأعمال الإنسانية، و"بحاول أخد زودتي من الشهر بالصلاة والدعاء، لتكون حمايتي من السنة للسنة"، ولا أحب "التخمة الفنية" حتى لا "تلهي" الناس في رمضان.