"المسيح الدجال" يقود مسلسل "النهاية" إلى قوائم "الترند"

كتب- أحمد شعبان:

عاد مسلسل "النهاية" لتصدر قوائم الأكثر تداولاً على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر"، بعد عرض الحلقة 23 من المسلسل، الذي يوصف بأنه أول مسلسل خيال علمي في مصر، مدفوعاً بتطور الأحداث لتأخذ منحاً جديداً، يشي بإثارة الجدل وجذب كثير من المتابعين، بعد إشارات لافتة عن مجموعة من الأشخاص يقومون بعدة طقوس تشبه "الماسونية"، ويسعون إلى "السيطرة على العالم".

وتدور أحداث "النهاية" في القدس عام 2120 بعد أن حررها العرب، ويستشرف المستقبل الذي تختفي فيه العملات المعدنية، وتصبح "EC" هي العملة المستخدمة، وهي عبارة عن نقاط من الطاقة التي تشهد أزمة في ذلك الوقت، بحسب أحداث المسلسل.

فيما يسعى المهندس "زين"، الذي يجسد دوره الفنان يوسف الشريف، بطل المسلسل، إلى حل المشكلة وإنقاذ العالم، باختراع يعتمد على الشمس لتوليد الطاقة.



وبعد عرض الحلقة 23 من "النهاية"، أمس، تصدّرت وسوم مسلسل "#النهاية" و"#اياد_نصار" و"المسيخ_الدجال" موقع "تويتر" في مصر، وحققت تفاعلاً كبيراً؛ بعدد تغريدات جاوز 10 آلاف تغريدة للأول، وأكثر من ألفين تغريدة للثاني والثالث، بعد ساعات قليلة من عرض الحلقة.



وشهدت الحلقة 23 استكمال "زين" لقراءة الكتاب الذي تركه "أرسلان"، والذي تضمّن مذكرات لصحفي التحقيقات مصطفى خليل "محمود عبد المغني"، يتحدث فيها عن "نهاية العالم" وهواجسه مثل المؤامرات وغيرها، خلال رحلة بحثه عام 2020 في القاهرة، عن مجموعة من الأشخاص، يحضرون "جلسات المحبة" التي تشهد طقوساً غريبة وأحاديث حول "الحفاظ على العهد"، والسيطرة على العالم بعد نهاية شكله الحالي، وقيام عالم جديد يقوده هؤلاء الأشخاص المنتمين لهذه الجماعة الغامضة التي يجسّد دور قائدها الغامض، التي تحاوطه التساؤلات، الفنّان إياد نصار.

وتفاعل عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع أحداث الحلقة، وأشادوا بالمسلسل وجرأة مؤلفه عمرو سمير عاطف وتطرقه إلى موضوع غير مألوف في الدراما المصرية، وهو "الماسونية" و"القوى الخفيّة" التي تحكم العالم، وأعربوا عن شغفهم وحماسهم لما ستؤول إليه الحلقات المقبلة.




فيما دارت التحليلات والتوقعات حول الشخصية التي يجسدها الفنان إياد نصار وهل هي "المسيخ الدجّال" أم لا، بحسب ما كتب مغردون، علماً بأن المشهد الذي ظهر فيه "نصار" بالحلقة لقى إشادات كبيرة واستحسان من المتابعين.



فيما تجدر الإشارة إلى أن الحديث عن الماسونية يغلّفه كثير من الغموض؛ ففي حين تعرف الحركة الماسونية نفسها بأنها"حركة أخوية عالمية أهدافها المساعدة المتبادلة والصداقة وخير الناس"؛ يقول نُقّادها إنها تعمل على نشر "التعاليم الشيطانية والتمهيد لظهور المسيح الدجال والقضاء على الأديان، بطرق سرية وخبيثة تعتمد التضليل والخداع بهدف السيطرة المزعومة على العالم"، بحسب ما نقلت "بي بي سي" عن عدة كتب من بينها كتاب "الجمعيات السرية" للباحث "نيك هاردينج".



وحسب مؤشرات "جوجل"، يوم أول أمس، فإن مسلسل "النهاية" حلّ في المركز الرابع في قوائم الأكثر بحثاُ، بعدد عمليات بحث جاوز 20 ألفاً، عن الحلقة الثالثة والعشرين من المسلسل، فيما تصدّر البحث عن "النهاية 23" و"إياد نصار" المركزين الأول والثالث، بعدد عمليات بحث جاوز 5 آلاف للأول، فيما جاوز ألفين عملية بحث عن "إياد نصار"، وذلك حتى الساعات الأولى من اليوم، الأحد.



ومنذ عرض حلقته الأولى في أول أيام شهر رمضان، حظي مسلسل "النهاية" بجانب كبير من أحاديث ونقاشات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تضمنت الحلقة الأولى مشهداً لاقى رواجاً كبيراً، لأطفال في فصل دراسي عام 2120 يحدثهم معلمهم عن "حرب تحرير القدس التي نجحت فيها الدول العربية من التخلّص من عدوها اللدود، دولة إسرائيل، التي تم تدميرها بعد أقل من 100 عام على قيامها، وهروب اليهود من إسرائيل إلى أماكن متفرقة، دون أن تجد الدولة الصهيونية من يدعمها بعد انقسام الولايات المتحدة الأمريكية، داعمها الأول، إلى عدة دول".

ولم يكد يمر 3 أيام على عرض الحلقة الأولى، حتى أثار المسلسل غضب إسرائيل ونشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" بياناً لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أعربت فيه عن رفضها لما جاء بالمسلسل، في الوقت الذي أشاد فيه متابعون مصريون وعرب بـ"النهاية" واعتبروه "إنجازاً".