أحمد ثابت يكشف لـ"مصراوي": كيف جسد حالة "الرعب" التي يعيشها الإرهابي في "الاختيار"

كتب- مصطفى حمزة:

إلى أي مدى يثق "الإرهابي" في عقيدته؟، كيف يستقبل أوامر قياداته باختياره لعملية انتحارية؟، تلك الأسئلة وغيرها، هي التي بحث عنها الفنان "أحمد ثابت"، من أجل الوصول إلى "روح الشخصية"، التي يؤدي من خلالها شخصية "الإرهابي الانتحاري _ وليد بدر"، في مسلسل "الاختيار".

ثابت، وهو مخرج مسرحي، بدأ مشواره الفني في التسعينيات، وعمل مع نخبة من المخرجين، منهم المخرج خالد جلال، والمخرج أحمد طه، كشف عن تفاصيل بحثه عن مفاتيح شخصية "وليد"، قبل أدائها، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي".

وقال أحمد ثابت: "سعيت لفهم الشخصية في مختلف حالاتها؛ فرحها وقلقها وغضبها، وطبقت ريجيمًا قاسيًا جدًا، للاقتراب من ملامحه، وخضعت لتدريبات مكثفة على طريقة تحركه ونبرات صوته، وتعايشت بشكل كامل مع الفيديو المتاح له".

وأضاف ثابت: "أجريت مع المخرج بيتر ميمي، بروفتين قبل أداء مشاهد تسجيل الفيديو الخاص بالعملية الانتحارية، واخترت إبراز حالة القلق التي كان عليها، وإن هؤلاء مرتزقة تم وضعهم في هذا الموقف، ولا بد من القيام به دون أن يملك القدرة على الاختيار، وأنه كان طوال التسجيل ينظر إلى الورقة، خوفًا من النظر إلى الناس".

وعن أصعب اللحظات، يقول: "عند تكليفه بالمهمة، ومعرفته بالموت، هذه اللحظة المهمة، وحالة الرعب التي كان عليها عند تنفيذها، كان لا بد أن أسعى للتعايش معها؛ لتقديمها بكل صدق، حتى تصل الصورة الحقيقية لهؤلاء الإرهابيين للناس".

ثابت تابع: "هناك أيضا مشهد العملية، الذي يكشف عجزه عن الاختيار، عكس "أحمد منسي" وجنود القوات المسلحة، أصحاب قرار اختيار الدفاع عن بلدهم وأرضهم، إذ يسأل الانتحاري "وليد" عن تنفيذه العملية، مع وجود صاحب الكشك والطفل، وتعرضهم للموت، ليرد عليه "عشماوي" بحزم: "يبعثون على نياتهم".

واختتم الفنان أحمد ثابت: "فخور جدًا إني شرفت بالتواجد في هذا العمل الوطني، وأن الـ7 حلقات التي ظهرت بها، كان لها تأثير طيب لدى الناس، وممنون جدًا لدعم المخرج بيتر ميمي، والفنان أمير كرارة وكمال مرسي، إذ دخلت البيوت المصرية بمساعدتهم، ووجدت صدى جميلًا وصلني عبر مواقع السوشيال ميديا، ووصل الأمر إني أثناء تجولي بالشارع، وجدت من يقول لي عن تفاعل مع الشخصية (يا خاين)".