إعلان

اصطناع وتلفيق درامي.. خالد يوسف ينتقد مسلسلين دون أن يسميهما

08:56 م السبت 24 أبريل 2021

خالد يوسف

كتب- عبد الفتاح العجمي

انتقد المخرج خالد يوسف، مسلسلين من الأعمال التي تُعرض خلال موسم دراما رمضان 2021، دون أن يسميهما.

وكتب يوسف، عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك": "أشدت كثيرا ببعض مسلسلات رمضان، ولكنني أجد أيضا أنه لزاما عليّ أن أعلن أن حجم الاصطناع في البعض الآخر مذهل، إن أردنا إصلاحا، وسأتحدث عن مسلسلين بعينهما".

أضاف: "المؤكد أن الموهبة والإبداع تحتاج إلى فن الصنعة، والفرق شاسع بين الصنعة والاصطناع، فهناك أعمال درامية بالكامل قائمة على الاصطناع المزيف في كل تفصيلة، ومباشرة فجة في المعنى والمبنى، وكما قلت سابقا الفن يسقط عندما تشعر بيد الصانع فما بالك بالاصطناع، وإليك نقاط سريعة توقفت أمامها".

وسرد خالد يوسف عدة نقاط على النحو التالي:-

- تلفيق درامي من طراز رفيع، وأحداث ملفقة ومركبة لغايات لا علاقة لها بعلم الدراما وتعلن بأن الفكرة غائمة والرؤية غائبة وتشي بأن الحبكة الدرامية قد هجرت هذه الأعمال.

- محاولة بائسة لهندسة المواقف والشخصيات سواء لإرضاء الممثلين أو لاعتقادهم أن ذلك سيستحسنه الجمهور فيدب الضعف في أوصال الدراما ويتسرب الوهن في عروق العمل.

- إعادة استنساخ لمشاهد في أعمال سابقة، ولكنه استنساخ مشوه وبلا طعم ولا رائحة، فيهيل التراب على أي معدن نفيس موجود بالعمل.

- حوار مصطنع غير طبيعي لا يقال في الواقع ويقال فقط في الأعمال الدرامية أو الروائية التي تدعى فنا أو إبداعا، فمثلا يبتعدون كثيرا عن الحوار الحقيقي لأبناء الطبقات الشعبية ويلغمون كل جملة بمفردات لاذعة وتركيبات غريبة، ويتباروا في الجمل الرنانة والموحية إيحاءات قبيحة مستهدفة ضمن ما تستهدفه السوشيال ميديا والترند.

- ديكورات لا تمت لطبيعة الأماكن التي يتحدثون عنها، فمثلا نرى في أحد المسلسلات بهرجة جبارة وإسرافا (بعزقة) للأموال لعمل ديكورات وقصور تقصد الإبهار الزائف الذي لا يفيد المعنى في شيء، بل لا يوجد مثيل لهذه القصور على أرض مصر، "يمكن كنت أصدق لو الكلام على قصر الملك فاروق، لولا الذوق البلدي اللي موجود في ديكور القصر، بل وصل الإسراف ورمي الفلوس على الأرض لمشهد في قهوة بقرية أن نراها على مساحة فدان وبها أعداد كومبارس تصل للألف".

- ملابس لا تمت لعوالم الشخصيات من قريب ولا من بعيد، وبالطبع تكون على مزاج الممثلين والممثلات.

- تمثيل مفتعل يتم فيه (الحزق) لكي ينال الاستحسان ويستصرخ الضحكات في أحيان أو الشجن والدموع في أحيان أخرى، بل وصل العبث أن المواقف تتكيف على حسب درجة قرب الممثلين والممثلات من المخرج أو المنتج أو على حسب درجة النجومية، فمثلا لا يصح أن فلانا يقال له كذا ولا يرد بمنطق أقوى، أو أن يتم التعدي عليه دون رد قاس، ويخلطون ما بين الشخصية التي يؤدوها ومكانة النجم أو النجمة.

- المبالغات الهائلة في كل شيء.. في الحدث الدرامي نفسه تجده.. في الفعل الدرامي ورد الفعل لشخصيات العمل تضع يدك عليه.. في التمثيل يصرخ به.. في الديكور أو الملابس يعلن عن نفسه.. في الأكشن فحدث ولا حرج.

- استعراض العضلات متجل، والتباهي بما يملكونه من موهبة وإمكانيات، أو بمعنى أدق بما يعتقدون أنهم يملكونه، ظاهر في كل تفصيلة، فالممثل يقول (ها أنا ذا)، فيرد عليه المصور (خدوا بالكوا أنا عامل إيه)، فيزايد عليه واضع الموسيقى.. ويلطشنا المونتير بالقلم لنلتفت له.. وينبهنا مهندس الديكور أو مصمم الملابس بفجاجة لصنيعه، ويجيئ المخرج ليصعد المسرح رافعا يديه ويطالب الجمهور بالتصفيق له، لاستعراضه كل هذه الأدوات وفق أداء يعتقد أنه به (هارموني) تناسق وتناغم مذهل.

اختتم خالد يوسف قائلا: "قلت أنني أتحدث عن مسلسلين بعينهما من خمسة مسلسلات تابعتهم، ولن أقول الأسماء لأني أحرص فقط عندما أعجب أن أعلن الإشادة لأصحابها، أما في حالات الاستياء أفضل أن أقول كلمتي دون أسماء وأمضي دون تجريح، علها تصل لصانعي هذه الأعمال وغيرهم ويساعدهم هذا النقد في التفكير في المرة القادمة، لست من هواة أن أجرح أحدا، خاصة أن النصيحة على الملأ فضيحة".

ويعرض في الموسم الدرامي الرمضاني الحالي، نحو 27 مسلسلا، وهم: "الاختيار 2، نسل الأغراب، ملوك الجدعنة، هجمة مرتدة، كوفيد 25، نجيب زاهي زركش، اللي مالوش كبير، لحم غزال، موسى، خلي بالك من زيزي، النمر، ولاد ناس، بنت السلطان، ضد الكسر، عالم موازي، المداح، ضل راجل، حرب أهلية، القاهرة كابول، الطاووس، وكل ما نفترق، فارس بلا جواز، كله بالحب، بين السما والأرض، لعبة نيوتن، قصر النيل، أحسن أب".
خالد يوسف

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان