إعلان

"هوس الترند".. حقيقة واقعة "شربات الاحتفال" بالإفراج عن "جعفر العمدة" في الإسكندرية (صور)

02:37 ص الخميس 13 أبريل 2023

الإسكندرية - محمد البدري:

واقعة جديدة لفتت الأنظار، خلال الساعات الماضية، كان بطلها "التريند" بعد انتشار صور لأشخاص يوزعون الشربات في الإسكندرية، زعم البعض أنها جاءت احتفالًا بمشهد الإفراج الشهير لبطل مسلسل "جعفر العمدة" الذي يعرض خلال شهر رمضان.

الصور التي جرى تداولها منذ مساء الثلاثاء الماضي عقب إذاعة حلقة المسلسل الشهير، تجاوزت حاجز الدعابة على صفحات التواصل الاجتماعي لتصل إلى عدد من وسائل الإعلام التي سارعت بنشرها الصور قبل التأكد من صحة الواقعة التي فرضت نفسها على صفحات التواصل الاجتماعي بقوة "الترند".

مصراوي حاول التحقق من صحة الأمر بفحص الصور ومعرفة المناسبة الحقيقية لالتقاطها، التي تبين أنها كانت بالتزامن مع احتفالات أهالي الإسكندرية بالمولد النبوي الشريف، وهي عادة اشتهر بها أبناء المدينة الساحلية بتوزيع الشربات الممزوج بقطع من فاكهة الموز، ويتم توزيعها على المارة في الشوارع، ويشارك في تلك الفعالية العديد من أصحاب المحال التجارية وكذلك الأفراد أمام المنازل والمساجد.

وبينما أوضح بعض المشاركين في واقعة صور توزيع الشربات أنها كانت بمناسبة المولد النبوي، إلا أن أحد القائمين على نشرها رفض التحدث لمصراوي عن حقيقة الأمر خاصة بعد تعرض المنشور لسيل من الانتقادات وانسياق بعض وسائل الإعلام لترويجه، قائلًا: "مش مهم توقيت الصور كان امتى.. مالكمش حاجة عندنا".

وبفحص دقيق للصور التي جرى تداولها عبر المنشور الرئيسي لها تبين من إحداها أن توقيت التقاطها كان في فترة النهار، وهو ما يتنافي مع توقيت الصيام بشهر رمضان المبارك ويناقض فكرة توزيع المشروبات في نهار رمضان.

وكانت السمة الأبرز في الصور هو أن جميع من ظهروا بها يرتدون الملابس الصيفية في الوقت، الذي تتعرض فيه الإسكندرية وباقي محافظات مصر إلى موجة شتوية باردة لم تنته مصحوبة بأمطار رعدية، وانخفاض في درجات الحرارة، في موجة طقس عنيفة زامنت توقيت عرض الحلقة بما يتناقض مع أجواء التقاط الصورة.

يشار إلى أن السجال لا يزال مفتوحًا حول مدى تأثر وسائل الإعلام بالترند، ومن يصنع الآخر ومن يُحرِّكه، ومن يُحدِّد أولويات الأخبار، الصحافة أم الجمهور على منصات التواصل الاجتماعي.

ووفقًا لتقرير نشرته الشبكة الدولية للصحافة حول علاقة وسائل الإعلام بالترند، أوضح أن "الفرق بين الصحفي وبين أي شخص آخر، هو الفرق بين مصدر المعلومة وبين الكلام العشوائي، فقد ينتشر مثلًا مقطع تم تصويره منذ 2006 في 2022 على أنه حدث جديد، هنا على الصحفي أن يقوم بواجبه بكشف التضليل للناس ليعرفوا الحقيقة ويتفاعلوا معه عن وعي ومعرفة".

وأضاف التقرير أن هناك بعض الأخبار التي تنشر الفزع والخوف وهناك ما يُسيء لشعوب وهناك ما يُسيء للإنسان، فبناءً على ذلك يجب على الصحفي أن يُصحِّح كل ذلك، فجزء كبير من مهنة الصحفي هو تقويم المجتمع وتصحيح المسار، من خلال توعية المجتمع، وكيف أن الترند المضلل قد يؤدي إلى التعاطي مع قضية عادلة بطريقة تسيء لها".

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: