بالصور- مسحراتي الشرقية .. زفة مزمار بلدي احتفالًا بالشهر الفضيل
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتب - محمد قادوس:
كان المسلمون يعرفون وقت السحور في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام بأذان "بلال بن رباح" ويعرفون الامتناع عن الطعام بأذان عبد الله بن أم مكتوم، فقد قال الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ بلال يؤذن بالليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم.
أما الآن فقد توارثت الأجيال جيلاً بعد جيل الاشتياق إلى المسحراتي الذي يعد صورة لا يكتمل شهر رمضان بدونها، فهو شخصية أقرب إلى الفنان الذي يؤدي دور البطولة على خشبة المسرح، مدة ظهوره 30 يوما فقط في ليل رمضان، أما باقي الأبطال فهم الطبلة والعصا وصوت جهوري ينادي ويتغنى.. إنه المسحراتي أو أبو طبلة وجلدة.. الشخصية التاريخية التي ينتظرها الكبار والصغار بلهفة كل رمضان لإيقاظهم في موعد تناول السحور..
ومن الحالات الفريدة لظهور مختلف للمسحراتي في قرية كفر شلشلمون محافظة الشرقية، حيث تجد الكثير والكثير من الحكايات والقصص، ظل "الريس الطوخي"، المسحراتي لإحدى القرى التابعة لمركز منيا القمح على مدار السنين يجوب القرية وشوارعها وأزقتها، ناسجاً قصصاً وحكايات مع الأهالي شيوخا ونساء وأطفالاً، وما يميزه قيامه وأبنائه ومريديه بالاحتفال بقدوم الشهر الفضيل على أنغام المزمار والطبل البلدي.
تنتهي الزفة الشعبية في الحواري والأزقة ويفرغ الريس الطوخي لتجهيز الطبلة ليقوم بالشخصية الرئيسية وهي "مسحراتي البلد"، وهو ما أكده المهندس عفيفي السيد عبدالله، أحد كبار القرية الذي يتعدى عمره "73 عاما" قائلاً إنه في بداية الستينات لم تكن الكهرباء قد دخلت قرى المركز، فكان المسحراتي يسير في جوف الليل ومعه ابنه الصغير يحمل مصباحا صغيرا يضيء لوالده الطريق.
وتابع: بعد موت المسحراتي حمل بعده ابنه "محمود" الطبلة التي هي أساس مهنته ولكن هذه المرة لا يسير وحده بل معه أولاد عمه.
ويحكي الحاج محمود سيد أحمد أحد كبار القرية "عمره 76" عاماً ما يتذكره من تفاصيل عن المسحراتي، قائلاً: كانت اﻷطفال تغضب حينما ينسى المسحراتي أن ينادي عليها، وتفرح أشد الفرح حينما يناديهم بأسمائهم، ويقفون في النوافذ ينتظرون قدومه مهللين لسماع صوت الطبلة المميز فهي من الطقوس المهمة في رمضان، ومن اﻷشياء المبهجة، ولكن تغير الحال مع التليفزيون والقنوات الممتدة حتى الصباح والحياة العصرية الجديدة.
ويضيف الجد محمود: كان المسحراتي يأتي يوم العيد راكباً الحمار وواضعاً عليه ما يسمى الجنب ذات الفتحتين ليحمل فيهما كحك العيد والبسكويت وما يجود به أهالي القرية، وكانت تلك هي جائزته، بعد شهر رمضان.
فيديو قد يعجبك: