إعلان

من أسرار القرآن الكريم (6).. الفرق بين: "النَّبي" و"الرّسول"

04:11 م الثلاثاء 22 مايو 2018

من أسرار القرآن الكريم (6).. الفرق بين: "النَّبي"

كتب- إيهاب زكريا:

ما زال القرآن الكريم يبوح بأسراره...

لا يفرق الكثيرون بين الرّسول والنبيّ ولا يَرون فارقاً بينهما، في خطأ شائع، ويُفرِّق البعض بينهما بفروقٍ، كالقول بأنَّ الرّسول مأمورٌ بالتّبليغ أمّا النبيّ فلا، والقول بأنَّ الرّسول يُوحَى له وأنَّ النبيّ لا يُوحَى له.

ويسعى مصراوي لمساعدة القارئ ليفرق بين الكلمات التى تبدو متشابهة، لكن هذا التشابه لا يعنى التطابق مائة بالمائة، فبلاغة القرآن لها دور بارز وواضح في التفرقة بين معاني هذه المتشابهات من الألفاظ.

ولنغترف من معين البلاغة الذي لا ينتهي للتفرقة بين (النَّبي) و(الرّسول)، فهناك فارق دقيق بينهما، ودليل ذلك قول الله تعالى:

- {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىٰ ۚ إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا}.. [مريم :51].

- {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.. [الحج : 52].

والشّاهد من الآيات الكريمة أنَّ لفظة (نبيّ) جاءت مَعطوفةً على لفظة (رسول)؛ ممّا يَدلّ على التّغاير والاختلاف بينهما، فلو لم يكن ثمَّةَ فارق بينهما لما ذُكِرا معاً، ولكفى ذكر أحدهما.

والفرق الجوهريّ بين الرّسول والنبي كما جاء في الآلوسي "روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني" هو أنَّ: الرّسول من أُوحِيَ إليه بشرعٍ جديد - أي ديانةٍ وشريعةٍ جديدةٍ كاليهوديّة والنصرانيّة والإسلام-،

أمَّا النبيّ فلم يُوحَ له بشرعٍ جديدٍ، وإنَّما بُعث لتقرير شرع من قبله من الرّسل، وهذا يفيد أنَّ الرّسول أعمَّ من النبيّ؛ إذ إنَّ كلَّ رسولٍ نبيّ، وليس كلُّ نبيّ رسولاً، حيث يُوحَى للرّسول بشرعٍ جديدٍ علاوةً على تقرير ما جاء به من قبله من الرُّسل والأنبياء، أمّا النبيّ فُيقرّر ويُؤكّد ما شُرِعَ قبله دون أن يُبعَث بشرعٍ جديد.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: