تكلف 300 دولار.. فانوس يدوي بولاية أوهايو ينقل روح رمضان لأمريكا

كتبت- سارة عبد الخالق:

قبل بدء الشهر الفضيل ويجول في ذاكرته وهو طفل يمسك فانوس رمضان بألوانه المفرحة وأنواره المبهجة معلنة عن قدوم الشهر المبارك، ويطوف به الشارع مع أصحابه زمان أيام البراءة والبهجة والطفولة، ولم يشغل باله وهو يقيم في أمريكا الآن سوى كيف يستقدم فانوس رمضان إلي أوهايو، لينقل المعلم الرمضاني الشهير إلى الولاية الأمريكية.

لم يقف كريم عزت"، المقيم حاليا بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي يعمل بإحدى شركات الاستثمارات الإسلامية هناك، عند صعوبة استقدام فانوس من مصر، حيث بادر سريعاً إلى شراء بعض الأخشاب ليقوم بصناعة فانوس خاص به وقام بشراء سلك ومصباح كهرائي ومعدات تساعده في تنفيذ فكرته، وبالفعل نجح بمجهوداته الذاتية في عمل فانوس كبير، ليقرر وضعه أمام مسجد كليفتون بمدينة سينسيناتي بولاية أوهايو الأمريكية.

يقول "عزت"، في لقاء خاص مع مصراوي: "استغرق العمل في هذا الفانوس ثلاثة أيام لإنجازه، ويبلغ طوله 2.20 م، وعرضه 1.40 م، وتكلف نحو 300 دولار، أما بخصوص الخامات المستخدمة في عمل الفانوس، فهي: خشب، قماش، سلك كهرباء، مسامير، غراء، شاكوش، دباسة لتدبيس القماش على الخشب، قلم رصاص، منشار قطع".

وعن رد فعل الأمريكيين عنما رأوا فانوس رمضان، أكد: "لفت الفانوس انتباه الأطفال وفرحوا به كثيرا عندما رأوه أمام مسجد كليفتون بمدينة سينسيناتي بولاية أوهايو الأمريكية، وقام بعض منهم بالتقاط عدة صور خاصة بهم مع الفانوس، ومن المواقف الطريفة مع أحد الأشخاص هناك عند رؤيته مجسم الفانوس ظن أنه تابوت خاص بالموتى، فقمت بتعريفه كيف أنه عادة شعبية ومظهر بديع لشهر رمضان المبارك".

وأشار "عزت" إلى أن إمام المسجد هناك عادة ما يوضح للناس أن هذا الفانوس هو عادة من عادات الاحتفال بشهر رمضان من أجل إدخال البهجة والفرح على الأطفال بقدوم الشهر الكريم.