من أسرار القرآن الكريم 13.. الفرق بين "البأس" و"البأساء"
كتب- إيهاب زكريا:
يسعى مصراوي لتوضيح بعض الفروق البلاغية بين بعض كلمات القرآن الكريم التى تبدو متشابهة، ولنغترف من معين البلاغة الذي لا ينتهي ونبدأ بالتفرقة بين: "البأس" و"البأساء" فيما ورد ذكرهما في كتاب الله العزيز.
ورد في (معجم الفروق الدلالية في القرآن الكريم) للدكتور محمد داود: ذهب أكثر المفسرين إلى أن (البأساء): الفقر، والضراء، المرض.
و(البأس): القتال.
جاء فى البحر المحيط: قال تعالى: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ}.. [البقرة : 177].
ذكر أولا الصبر على الفقر (البأساء)، ثم الصبر على المرض (الضراء) وهو أشد من الفقر، ثم الصبر على القتال (البأس)، وهو أشد من الفقر والمرض.
جاء في تفسير القرطبي: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ}.
البأساء: الشدة والفقر. والضراء: المرض والزمانة، قاله ابن مسعود. وقال عليه السلام: "يقول اللّه تعالى أيما عبد من عبادي ابتليته ببلاء في فراشه فلم يشك إلى عواده أبدلته لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه فإن قبضته فإلى رحمتي وإن عافيته عافيته وليس له ذنب" قيل: يا رسول اللّه، ما لحم خير من لحمه؟
قال: "لحم لم يذنب" قيل: فما دم خير من دمه؟
قال: "دم لم يذنب".
والبأساء والضراء اسمان بُنيا على فعلاء، ولا فعل لهما، لأنهما اسمان وليسا بصفة. {وَحِينَ الْبَأْسِ} أي وقت الحرب.
فيديو قد يعجبك: