أبو حامد الغزالي ..قصة تحوله من البحث عن الشهرة إلى التعمق في الإيمان
كتب- محمد قادوس:
قدم الداعية الدكتور عمرو خالد سيرة الإمام الفقيه أبو حامد محمد الغزّالي، أحد أشهر علماء المسلمين في القرن الخامس الهجري، والملقب بـ"حجّة الإسلام، في فيلم تسجيلي قصير يرصد فيه التحول الذي طرأ في حياته وجعله يزهد المال والشهرة، ويرتقي بنفسه روحيًا من خلال رحلة البحث والتأمل قي ملكوت الله، بعد أن تنقل في رحلة بلغت 11 سنة بين دمشق والقدس والخليل ومكة والمدينة المنورة، كتب خلالها كتابه المشهور "إحياء علوم الدين" خلاصةً لتجربته الروحية.
ويرصد الفيلم كيف أن الغزالي كان في بدايته قد سخر قلمه للدفاع عن الأمير وسب من عاداه من أجل المال والشهرة، لكنه سرعان ما أنقذته فطرته، ودخل في صراع نفسي شديد بين مجد تركه وبين فقر يخشاه، فبدأ يتفكر في الكون، وكيف يبدأ رحلة السير إلى الله، واختلى بنفسه يجمع بين الذكر والفكر، ليعود بعدها إمامًا للمسلمين مجددًا للفكر الديني ليربط الدين بالحياة.
ومع أنه في بداية حياته كان الناس يرونه عاشقًا للمال والشهرة، إلا أنه أنهاها وهم يشهدون أنه لا يحب أحد إلا الله، وقد تم تجسيد هذه التحولات في مشاهد درامية عرضها الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لينتهي إلى حقيقة إلى أن الشهرة والمال قد يمثلان شيئًا مهمًا في حياة الناس، لكن ما هو أهم أن تقدم على عمل مفيد للإنسانية وللإسلام في آن واحد، وأن ترتقي بروحك، بعيدًا عن الأطماع والبحث عن مال وشهرة قد لا يدومان. ويعد هذا الفيلم ضمن سلسلة أفلام درامية يعرضها برنامج "الرحلة" أسبوعيًا على مدار شهر رمضان، للسير إلى أنوار الله، والتي بدأت في الأسبوع الماضي بعرض قصة "مالك بن دينار"، أحد أعلام التابعين، والذي كانت رحمته بالبنات طريقه إلى الهداية.
شاهد الفيديو:
فيديو قد يعجبك: