إعلان

في الليلة المباركة.. الثناء والدعاء والكلمات المستحبة لمن شهد ليلة القدر

11:31 ص الأربعاء 29 مايو 2019

كتبت – سارة عبد الخالق:

وتمر أيام العشر الأواخر من رمضان مسرعة .. واقتربنا على توديع هذا الضيف الغالي.. أيام قليلة ويمضي شهر الخير.. بعد مغرب اليوم الأربعاء 24 من رمضان تبدأ "ليلة الخامس والعشرين" وهي إحدى الليالي الوترية.. لعلها تكون ليلة القدر..

وما بين مصلٍ وداعٍ وقارئ للقرآن وذاكر لله .. يجتهد العبد قدر استطاعته طالبا مسألته، ففي هذه الليالي الوترية يتنافس العباد في الطاعات طامعين في رضا الله، راغبين في أن يوفقهم المولى جل وعلا على قيام هذه الليلة إيمانا واحتسابا، يقول النبي – صلى الله عليه وسلم - : "من قام ليلة القدر إيمانا واحتساباغفر له ما تقدم من ذنبه" – أخرجه البخاري.

ذكر العز بن عبد السلام في كتابه (مقاصد الصوم) : "والمستحب من رأى ليلة القدر أن يكثر من الثناء والدعاء، وأن يكون أكثر دعائه : "اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعف عني" – أخرجه الترمذي، وإن اقتصر على الثناء فهو أفضل، لما روي عنه عليه الصلاة والسلام، أنه قال: "قال الله عز وجل: من شغله ذكري عن مسألتي، أعطيته أفضل ما أعطى السائلين" – أخرجه الترمذي.

فالدعاء من العبادات التي يحرص عليها العباد في هذه الليلة من الله عز وجل طمعا في استجابة دعائهم وقضاء حوائجهم، وحثنا الرسول الكريم أن نكثر من دعاء "اللهم إنك عفو تحب العفو، فعف عني".

ولعل من الأحاديث المذكورة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في طلب العبد حاجته من الله في أي وقت ما ورد في سؤال أم سليم للنبي – صلى الله عليه وسلم -، فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: جاءت أم سليم إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقالت: يا رسول الله علمني كلمات أدعو بهن في صلاتي فقال: "سبحي الله عشرا واحمديه عشرا وكبريه عشرا ثم سليه حاجتك، يقول: نعم، نعم" – صحيح ابن حبان.

وفي حديث عثمان بن حنيف الذي رواه الترمذي وقال حسن صحيح كما رواه ابن ماجه والنسائي وابن خزيمة في صحيحه، أن رجلا أعمى طلب من النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يدعو له الله ليكشف له عن بصره، فعلمه أن يقول بعد الوضوء وصلاة ركعتين :

"اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه إلى ربي بك أن يكشف لي عن بصري، اللهم شفعه في وشفعني في نفسي" فرجع وقد كشف الله عن بصره، وعلًمه عثمان لرجل كانت له حاجة عند عثمان بن عفان – وذكر اسم حاجته حين الدعاء فقضى الله له حاجته.

وقد روي أحمد بسند صحيح أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم صل ركعتين يتمهما أعطاه الله ما سأل معلا أو مؤخرا"، والناظر في الحديث يرى أن قضاء الحاجة وسيلته: عمل صالح وهو صلاة الركعتين، وكذلك الدعاء والسؤال، وأن قضاء الحاجة قد يكون معجلا وقد يكون مؤخرا، فينبغي عدم التعجل، ففي الحديث "يستجاب لأحدك ما لم يعجل" – رواه أحمد وأبو داد والترمذي، وقد يصرف الله بالدعاء من السوء ما يكون خيرا من الشيء الذي دعا به الداعي كما روي في الحديث" ، وفقا لما جاء في كتاب (موسوعة أحسن الكلام في الفتاوى والأحكام – الجزء الثالث، العبادات) لعطية صقر.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان