الجنة.. أسرار قد لا تعرفونها منها: ما تقوله الزوجة لزوجها (25)
كتب - إيهاب زكريا:
في حلقات يومية خلال شهر رمضان المبارك، يرصد مصراوي ما ورد حول الجنة التي وعد الله تعالى بها عباده المتقين وما جاء في ذكر مكانها وأسمائها وصفاتها، في الأحاديث الشريفة والروايات الصحيحة.
(25)
تربة الجنة وطينتها وحصباؤها وبناؤها
استعرض ابن القيم في كتابه "حادي الأرواح في بلاد الأفراح" تحت عنوان: "الباب الرابع والثلاثون في ذكر تربة الجنة وطينتها وحصائها وبنائها" بقوله: قال الإمام أحمد عن أبومدلة مولى أم المؤمنين سمع أبا هريرة يقول: قلنا: يا رسول الله: إذا رأيناك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وشممنا النساء والأولاد، قال: لو تكونون على كل حال على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم ولزارتكم في بيوتكم ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر الله لهم، قال: قلنا يا رسول الله: حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال لبنة ذهب ولبنة فضة وملاطها المسك وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابهما الزعفران، من يدخلها ينعم لا يبأس ويخلد لا يموت ولا تبلى ثيابه ولا يفني شبابه، ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم تحمل على الغمام وتفتح لها أبواب السموات ويقول الرب وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين".
عن أبي هريرة عن النبي قال: "أرض الجنة بيضاء عرصتها صخور الكافور وقد أحاط به المسك مثل كثبان الرمل، فيها أنهار مطردة فيجتمع فيها أهل الجنة أدناهم وآخرهم، فيتعارفون فيبعث الله ريح الرحمة فتهيج عليهم ريح المسك فيرجع الرجل إلى زوجته وقد ازداد حسنا وطيبا فتقول لقد خرجت من عندي وأنا بك معجبة وأنا بك الآن أشد إعجابا"
عن أبي سعيد قال: قال رسول: "إن الله بنى جنات عدن بيده بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة وجعل ملاطها المسك الأذفر وترابها الزعفران وحصباءها اللؤلؤ، ثم قال لها تكلمي فقالت: قد أفلح المؤمنون، فقالت الملائكة: طوبى لك منزل الملوك.
فيديو قد يعجبك: