الجنة.. شفاعة رسول الله ساجدا تحت العرش: يا رب أمتي أمتي(4)
كتب - إيهاب زكريا:
في حلقات يومية خلال شهر رمضان المبارك، يرصد مصراوي ما ورد حول الجنة التي وعد الله تعالى بها عباده المتقين، وبعض ما جاء في ذكر مكانها وأسمائها وصفاتها، في الأحاديث الشريفة والروايات الصحيحة:
(4)
سعة أبواب الجنة
استعرض ابن القيم في كتابه "حادي الأرواح في بلاد الأفراح" تحت عنوان: " الباب العاشر في ذكر سعة أبواب الجنة" بقوله: عن أبي هريرة قال: وضعت بين يدي رسول الله قصعة من ثريد ولحم فتناول الذراع وكان أحب الشاة إليه، فنهش نهشة وقال: أنا سيد الناس يوم القيامة، ثم نهش أخرى وقال: أنا سيد الناس يوم القيامة، فلما رأى أصحابه لا يسألونه قال: ألا تقولون كيف؟
قالوا كيف يا رسول الله؟
قال: يقوم الناس لرب العالمين فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر فذكر حديث الشفاعة بطوله وقال في آخره فأنطلق فأتى تحت العرش فأقع ساجدا لربي فيقيمني رب العالمين مقاما لم يقمه أحدا قبلي ولن يقيمه أحدًا بعدي، فأقول: يا رب أمتي أمتي.
فيقول: يا محمد، أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب.
والذي نفس محمد بيده: إن ما بين المصراعين من مصارع الجنة لكما بين مكة وهجرا، وهجر ومكة، وفي لفظ لكما بين مكة وهجر، أو كما بين مكة وبصرى. متفق على صحته.
فيديو قد يعجبك: