مات بوباء حيّر أبناءه في دفنه.. قصة وفاة أبي لهب بمرض "العدسة"
كـتب- عـلي شـبل:
نزلت فيهما سورة كاملة في القرآن الكريم وهي سورة المسد، هما: أبو لهب هو عبد العُزَّى بن عبد المطلب أحد أعمام الرسول صلى الله عليه وسلم، وزوجته أروى بنت حرب بن أُمَيَّة، أُخْتُ أبي سفيان بن حرب، وكُنْيَتها أمُّ جَمِيل، وقد مات هو وزوجته على الشِّرك.
تذكر كتب السيرة أن أبو لهب وزوجته كانا يسكنان في بيت مجاور للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد ناصب هو وزوجته رسولَ الله صلى الله عليه وسلم العداء، ولم يراعيا حقًّا للقرابة والجوار، فكان بئس العمِّ وبئس الجار، حتى إنه عاداه وحاربه واجتهد في صَدِّ الناس عنه، وكانت زوجته على شاكلته، فهي شريكة له في اختيار الكفر والتكذيب، وفي صبِّ الأذى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإعلان التكذيب بدين الله ودعوته.
وقد تطرق أشهر المؤرخين العرب إلى واقعة وفاة أبي لهب، بمرض معد قيل إنه كالطاعون، حيث قضى نحبه بمرض وصف بأنه جمع "البلاء والعذاب النفسي والبدني أيضا"، وقد تصادف أن توفي بعد سبع ليال من غزوة بدر، التي وقعت في مثل هذا اليوم السابع عشر من رمضان في ثاني أعوام الهجرة.
يقول المؤرخ الطبري في كتابه "تاريخ الأمم والملوك" إن أبا لهب، توفى بعد إصابته بمرض يسمى العدسة، ووصفه بأنه "قرحة كانت العرب تتشاءم بها، ويرون أنها تعدي أشد العدوى".
وتذكر كتب السير أن "مرض العدسة" معد كالطاعون، وتظهر أعراضه في شكل التهاب جلدي، وقيل إنها "قرحة تصيب الإنسان وتقتله في أيام، وكانت العرب تتشاءم" منها.
وحول قصة وفاته، تذكر دار الإفتاء، عبر بوابتها الإلكترونية، أن أبا لهب مات أثر إصابته بداء العدسة، وبعد موته نفر عنه ولده وأبناء عشيرته خوفًا من عدوى العدسة، فلم يواروه في القبر، بل أسندوه إلى حائط، وقذفوا عليه الحجارة من خلف الحائط حتى واروه، وقيل: بقي ثلاثة أيام لا يقرب أحد إلى جثته، ثم حفروا إليه حفيرة ودفعوه بعمد فيها، ثم ألقوا الحجارة عليه حتى توارى تحت الحجارة.
فيديو قد يعجبك: