خمسة أنواع للكفر.. تعرف عليها من الحبيب علي الجفري
كتبت – آمال سامي:
في حلقات مقتطفة من كتابه "الإنسانية قبل التدين" للشيخ الحبيب علي الجفري، يرصد الداعية، في 30 حلقة قصيرة ومنفذة برسومات الكولاج المتحركة، كيف تكون الإنسانية قبل التدين في ظل الحاجة إلى منظومة قيم أعلى وقابلة للتطبيق، مؤكدا أن النقص في الإنسانية يتبعه حتما نقص في التدين.
في الحلقة السابعة عشرة، تحدث الجفري عن اللغط الدائر حول كلمة كافر، وجنح بعض الناس إلى التطرف في التعامل مع هذه الكلمة، فيرى الجفري أن فريق أفرط في إطلاقها على كل من خالف فهمه للدين من أبناء دينه، فضلًا عن غيرهم، بل أطلقها بعض العابثين على من يخالف مواقفهم السياسية، على الرغم من تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم من ذلك، حيث قال في صحيح البخاري ومسلم: "أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما"، وفريق آخر فرط ورفض الإعتراف بهذه الكلمة، يقول الجفري، "ولعله يعيش حالة ردة فعل تجاه الفريق الأول"، ثم شرع الجفري في شرح معنى كلمة كافر لغة واصطلاحًا، فذكر أن المعنى اللغوي للكفر هو الستر والتغطية، ولذا يسمى المزارع كافر، لأنه يستر البذور حين يدفنها، أما المعنى الشرعي لها، فيقول الجفري انه اختلط على أفهام الناس له بالعرف وهو مما ينبغي توضيحه، فذكر أن الدلالة الشرعية للكلمة تقسم الكافر إلى عدة أقسام:
1. كفر دون كفر، وهو يطلق لتغليظ فعل محرم ومرتكبه لا يخرج عن الإسلام ولكنه يرتكب نوع من الجحود في المعاملة مثل الطعن في النسب والنياحة على الميت
2. كافر منافق، وهو الذي يتظاهر بالإسلام ويبطن الكفر، وحكمه في الدنيا حكم المسلم، لأن ما في القلوب غيب والأحكام الشرعية في الدنيا تطبق على الظاهر
3. كافر بجهالة، وهو حال أكثر أهل الأرض الذين لم يصلهم الإسلام على نحو واضح يقنع العقل ويطمئن له القلب ويسلم من التشويش.
4. كافر معاند، وهو من بلغته الرسالة دون تشويش يحجب عنه صدقها ومع ذلك أصر على الكفر بها على الرغم ما استقر في عقله وقلبه من الإقتناع بصحتها.
وجميع هذه الأنواع لا يجوز الاعتداء عليها ولا قتالهم بسبب كفرهم ولا إرغامهم على الإسلام، يقول الجفري، لأن الدين لا يكون بالإكراه وانما بالاختيار.
5. كافر الحرب، وهو الذي يجمع مع صفة الكفر صفة الاعتداء بالقتال أما بمباشرته او بالتحريض عليه او بالتخطيط السابق له أو بمنع الناس حقهم في اختيار الإيمان، وهؤلاء، يقول الجفري، يضاف إلى الحكم بكفرهم دنياويا واخراويا لو ماتوا على ما هم عليه الحكم بجهادهم بالقتال المباشر لمن اعتدى، لكنه يؤكد في نهاية حديثه أن "مجرد الكفر ليس سببا في القتال ولا مبررًا له".
فيديو قد يعجبك: