من كنوز القاهرة الإسلامية.. سبيل محمد علي بالعقادين
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
تصوير- جلال المسرى
كتبت - سماح محمد:
تعرف القاهرة الفاطمية أو قاهرة المعز منذ قديم الزمان بمدينة الألف مئذنة نظراً لكثرة المساجد فيها والتي أنشئت عبر العصور منذ الفتح الإسلامي لمصر وحتى الآن.
كما أن للقاهرة طابعا خاصا لما تحويه من كنوز إسلامية عريقة تهفوا لها النفس، وتشعر عند النظر إليها أو زيارتها أنك تحلق فى السماء لما فيها من عبق التاريخ، والشاهدة على عدد لا حصر له من القصص، ولكن بمجرد النظر إليه تشعرك بارتفاع الروحانيات وحالة من السعادة، هذا ما دعانا فى مصراوي إلى عمل جولة مصورة نحلق بها بين آثار وكنوز القاهرة الإسلامية، واليوم موعدنا مع سبيل محمد علي بالعقادين.
أنشأ محمد علي باشا الكبير ذلك السبيل على روح ابنه الأمير أحمد طوسون باشا عام ١٢٤٤هـ الموافق ١٨٢٨م في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي.
وحسب بما ذكر الموقع الرسمي لوزارة الأثارة المصرية فإن السبيل يتضمن صهريج أرضي لتخزين المياه، ويعد من أضخم الصهاريج الباقية بالقاهرة وكان يملأ بواسطة السقا وهي إحدى الوظائف المرتبطة بإدارة السبيل المائي الإسلامي، وحجرة تسبيل للمياه ملحق بها كتاب لتعليم أيتام المسلمين، وعدد من الحجرات في طابقين.
وتتميز المنشأة بالأسلوب التركي في البناء حيث نجد حجرة التسبيل ذات الواجهة المقوسة بشبابيكها النحاسية يعلوها قبة مزينة بالرسوم الزيتية الجدارية، والكتاب إلى جانبها ولا يقع فوقها، وتعكس الزخارف الرخامية والمعدنية والزيتية البديعة للسبيل خاصة بواجهته وقبة حجرة التسبيل طراز الفن العثماني المتأثر بالفنون الأوروبية بالقرن السابع عشر والثامن عشر الميلاديين.
كما تتضمن وحدات السبيل المعمارية حاليًا معاد توظيفها كمعرض مصور لتقنيات مراحل إدارة السبيل المائي في العصر الإسلامي بعد الانتهاء من ترميمه بمنحة أجنبية مقدمة من مركز البحوث الأمريكي.
فيديو قد يعجبك: