أمين الفتوى: مساعدة غير المسلم من أبواب البر والتصدق عليهم جائز شرعًا

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك، تقول فيه السائلة: ما حكم مساعدة غير المسلم؟

فأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن مساعدة غير المسلم مستحبة على كل حال ، وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى البر بغير المسلمين ونها عن إيذائهم وأمر بصلتهم وبرهم، والله سبحانه وتعالى يقول: "لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"، وفي هذه الآية ذكر لمساعدة غير المسلمين، وأوضح عبد السميع أن من لا يجوز مساعدتهم وبرهم وغير ذلك هم من قاتلوا المسلمين، حيث قال تعالى: "إِنَّمَا يَنْهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ قَٰتَلُوكُمْ فِى ٱلدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمْ وَظَٰهَرُواْ عَلَىٰٓ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ".

ويقول عبد السميع: "إذا كان القصد بالمساعدة هو دفع الأموال لهم، فهذا جائز لكن بشرط أن يكون هذا المال من الصدقات، لأن الزكاة الواجبة لها أحكام تخصها فلا يجوز أن يعطى غير المسلم من الزكاة الواجبة، لكن يجوز أن نعطيه من الصدقة والصدقة بابها واسع".