"الجمعة اليتيمة".. طقوس مختلفة هل لها أصل في الدين؟
كتبت – آمال سامي:
"الجمعة اليتيمة" هكذا يسمي البعض آخر جمعة في رمضان، وهم يسمونها بذلك لأن لا جمعة تليها في الشهر الفضيل، وعلى الرغم من عدم وجود أصل شرعي لها إلا أن كثيرا من المسلمين والمصريين كانوا يحتفلون بها ويحيونها بصلاة الجمعة اليتيمة في مسجد عمرو بن العاص حتى وقت قريب...
كان حكام مصر حريصين على أن يؤدوا تلك الصلاة في أحد مساجد القاهرة الشهيرة خاصة مسجد عمرو بن العاص، وبعد ثورة 23 يوليو أداها كذلك الرئيس محمد نجيب لكن اختار لها مسجد الأزهر، وأيضًا صلى فيه عبد الناصر محييًا طقوس الجمعة اليتيمة، وينقل لنا أرشيف التلفزيون أداء الرئيس عبد الناصر صلاة الجمعة اليتيمة في المسجد الأزهر عام 1955م..
وفي السودان يحتفلون بالجمعة اليتيمة في طقوس خاصة، حيث يسمون آخر خميس في رمضان بـ "الرحمتات" وفيه يقومون بتوزيع صدقات على أرواح موتاهم خاصة في أول رمضان بعد الوفاة، فيتم فيها تجهيز الطعام والتصدق بالأموال على الفقراء والمساكين، أما الطعام الذي يتم توزيعه هذا اليوم خاصة على الأطفال فهو شبيه بوجبة الفتة المصرية الشهيرة، وأيضًا المشروب المحلي السوداني الشهير المسمى بـ "الحلومر" وهو منقوع التمر.
وفي فلسطين يتجمع الآلاف لصلاة الجمعة اليتيمة في آخر جمع رمضان بالمسجد الأقصى، ويحرصون على الاعتكاف في المسجد ليلة الجمعة وصلاة التراويح والفجر، وعلى الرغم من التعقيدات الأمنية وسلطات الأحتلال، يحرص المقدسيون على التجمع والصلاة في المسجد الأقصى في هذا اليوم.
ويظن البعض أن الصلاة في آخر جمعة من رمضان يقضي عن الإنسان الصلوات التي فاتته من قبل، لكن دار الإفتاء المصرية أوضحت في بيان رسمي لها أن هذا خطأ ولا أساس له شرعًا، حيث ذكرت الدار في وقت سابق عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك أنه: "ليس هناك صلاة تصليها تقضي بها كل ما فاتك من صلوات بل لابد من قضاء الصلاة الفائتة، فمن فاته الكثير من الصلوات عليها أن يقضيها ولا تسقط عنه إلا بهذا الأمر".
فيديو قد يعجبك: