عميد أصول الدين السابق: لا علاقة لحديث طلوع نجم الثريا بانتهاء وباء كورونا
كتبت – آمال سامي:
أكد مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، أنه لا صحة لربط البعض بين حديث طلوع نجم الثريا بانتهاء وباء كورونا، حيث ذكر البعض أن الوباء سينتهي بطلوع نجم الثريا لحديث الرسول: "ﺇﺫا ﻃﻠﻊ اﻟﻨﺠﻢ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﺭﻓﻌﺖ اﻟﻌﺎﻫﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺑﻠﺪﺓ".
وقال مرزوق، عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، إن الحديث السابق له عدة روايات أخرى فأﺧﺮﺟﻪ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﻤﻪ اﻟﺼﻐﻴﺮ، ﺑﻠﻔﻆ: "ﺇﺫا اﺭﺗﻔﻊ اﻟﻨﺠﻢ ﺭﻓﻌﺖ اﻟﻌﺎﻫﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺑﻠﺪ"، ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻋﻦ ﻋﻄﺎء ﻭﺭﻭاﻩ ﻋﺴﻞ ﺑﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﻋﻄﺎء ﺑﻠﻔﻆ: "ﻣﺎ ﻃﻠﻊ اﻟﻨﺠﻢ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻗﻂ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﻋﺎﻫﺔ ﺇﻻ ﺭﻓﻌﺖ ﺃﻭ ﺧﻔﺖ، ﻛﻤﺎ ﻟﻤﺴﺪﺩ"، ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﻋﻨﻪ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ: "ﻣﺎ ﻃﻠﻊ اﻟﻨﺠﻢ ﻗﻂ ﻭﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻫﺔ ﺷﻲء ﺇﻻ ﺭﻓﻊ ﻭاﻟﻨﺠﻢ اﻟﺜﺮﻳﺎ".
وذكر مرزوق أيضًا رواية ﻷﺣﻤﺪ ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﺮاﻗﺔ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﻗﺎﻝ: ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺑﻴﻊ اﻟﺜﻤﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﺗﺆﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻌﺎﻫﺔ،
ﻗﻴﻞ ﺃﻭ ﻗﻠﺖ: ﻭﻣﺘﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ؟
ﻗﺎﻝ: ﺇﺫا ﻃﻠﻌﺖ اﻟﺜﺮﻳﺎ، ﻭﻃﻠﻮﻋﻬﺎ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻓﺼﻞ اﻟﺼﻴﻒ، ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ اﺷﺘﺪاﺩ اﻟﺤﺮ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ اﻟﺤﺠﺎﺯ ﻭاﺑﺘﺪاء ﻧﻀﺞ اﻟﺜﻤﺎﺭ،
ويفسر مرزوق ذلك قائلًا أن المقصود في الحديث ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ هو اﻟﻨﻀﺞ، ﻭﻃﻠﻮﻉ اﻟﻨﺠﻢ ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻪ، ﻭﻗﺪ ﺑﻴﻨﻪ الرسول صلى الله عليه وسلم ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻘﻮﻟﻪ: ﻭﻳﺘﺒﻴﻦ اﻷﺻﻔﺮ ﻣﻦ اﻷﺣﻤﺮ.
وأكد مرزوق أن تقييد الحديث السابق باعتباره متعلقًا بعاهات الثمار التي تخرج من الأرض هو المقصود الصحيح للروايات جميعها، وقال أنه لا صحة لما فهمه البعض من أن ذلك له علاقة بانتهاء مرض الكرونا في ذلك الوقت ، وأضاف قائلًا: "بعض الناس الذين لا يدققون في العلم لهم مقاطع يزعمون فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن الوقت الذي ينتهي فيه مرض الكرونا وكل ذلك ضرب من التخمين الذي لا دليل عليه".
فيديو قد يعجبك: