"الاستعانة يجب ألا تكون إلا بالله".. علي جمعة: هكذا يكون أفضل استعداد لشهر رمضان
كـتب- علي شبل:
بعد إعلان دار الإفتاء المصرية استطلاع هلال شهر رمضان، ولم تثبت رؤية هلال الشهر الفضيل، ليكون اليوم الاثنين هو المتمم لشهر شعبان، لتكون غرة شهر رمضان غدا الثلاثاء، تحدث الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن أفضل استعداد لشهر رمضان المبارك، مؤكدا أن الاستعانة بالله تعالى يعرض المؤمن لكل نفحات الخير.
قال فضيلة المفتي السابق: ها هو رمضان على الأبواب .. شهر القرآن.. شهر الله - سبحانه وتعالى - ، فرض علينا صيامه، وسن لنا رسول الله ﷺ والخلفاء الراشدون المهديون من بعده قيامَه.
شهر رمضان تُصَفَّد فيه الشياطين وتُترك إلى نفسك، والاستعداد لشهر رمضان لا يكون إلا بالاستعانة برب العالمين - سبحانه وتعالى - ، وربنا - سبحانه وتعالى - علمنا طلب العون منه في الفاتحة التي نتلوها في كل صلاة ونقول: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قدم العبادة على الاستعانة؛ لأن الاستعانة فيها نوع دعاء ولابد علينا من أن نقدم العبادة على الطلب؛ فما كان له - سبحانه وتعالى - مقدَّم على ما كان منه، فلابد علينا أن نستجيب لله - سبحانه وتعالى - {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} حتى يستجيب دعاءنا.
وأكد جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن الاستعانة هي الثقة بالله - سبحانه وتعالى - .. والاستعانة هي التوكل على الله - سبحانه وتعالى - .. والاستعانة هي إفراد الدين وإخلاصه لله - سبحانه وتعالى - ، فالاستعانة أمر خطير مهم يجب ألا يكون إلا بالله فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله، يقول ربنا - سبحانه وتعالى - : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} فأمرنا أن نستعين إليه - سبحانه وتعالى - بالعبادة.. بالصلاة وهي ذروة الأمر ورأسه يقول عنها رسول الله ﷺ : (الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاَةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ) والحمد لله أن عبر بالفعل ولم يعبر بالاسم فقال: (كفر) ولم يقل (كافر)؛ فإن كثيرا من المسلمين يتكاسلون في الصلاة وهم على إسلامهم عصاة يجب عليهم أن يرجعوا إلى الله، وأن يستعينوا به - سبحانه وتعالى - عن طريق الصلاة. فلنتمسك بالصلاة ، والنبي ﷺ يقول: (واسْتَعِينوا بالغدْوَةِ والرَّوْحةِ وشيءٍ منَ الدُّلْجة) أي في حضور الجماعات بالمشي إليها أطراف النهار، وشيء من الليل، فأمرنا أن نحضر الجماعات في الصلاة، وجعل صلاة الجماعة فوق صلاة الفذ المفرد بخمس وعشرين درجة أو بسبع وعشرين درجة، فلا تحرم نفسك أيها المؤمن من حضور جماعات المسلمين والتي فرط فيها كثير من الناس. الاستعانة قبل رمضان حتى إذا ما دخل كنت متعرضا لنفحات الله.
فيديو قد يعجبك: