بعد أحداث "لعبة نيوتن" الأخيرة: تعدد زوجات في "أمريكا" ونسب طفل لغير أبيه و"تخبيب"

كتبت – آمال سامي:

أثارت الحلقة الخامسة عشر من مسلسل لعبة نيوتن جدلًا واسعًا على السوشيال ميديا حيث أقدم أحد أبطاله "مؤنس" لطلب الزواج من "هنا" والتي تقوم بدورها الفنانة منى ذكي، رغم أنه متزوج بأخرى، التي باركت له الزواج في إحدى المشاهد، وذلك عقب تشاجرها معه لنسبه لابن منى ذكي لنفسه باعتبار ذلك محرم شرعًا.. فما حكم الشرع في نسب طفل لغير أبيه بشكل رسمي؟ وهل تسمح قوانين الولايات المتحدة الأمريكية بتعدد الزوجات؟

"يوتا" هي الولاية الأمريكية الوحيدة التي يجوز فيها قانونًا تعدد الزوجات، بعد إلغاء قانون قديم يجرمه، ويعيش في يوتا طائفة غالبية من المورمون وهي طائفة مسيحية تأسست في أمريكا عام 1820م على يد جوزيف سميث، وقد تم تعديل القانون بحيث يقول أن التعدد "جريمة بسيطة يعاقب عليها بغرامة 750 دولارا" وهي قيمة أقل من بعض غرامات المخالفات المرورية هناك.

لكن من ناحية أخرى يحرم الشرع أيضًا من يفرق بين رجل وزوجته ليتزوج منها،

فيقول مجدي عاشور، أمين الفتوى ومستشار فضيلة المفتي، في فيديو كانت الإفتاء نشرته عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، إن النبي صلى الله عليه وسلم قد لعن من يفعل ذلك، فقال: ملعون من خبب امرأة على زوجها، فللزواج حرمة لا يجوز لأي شخص إغواء سيدة متزوجة وإفساد حياتها مع زوجها ثم يأتي بعد ذلك ليتزوجها، لكن يوضح عاشور أيضًا إنه في حالة كانت علاقتها سيئة بزوجها قبل أن يعرفها فله أن يصبر ولا يتدخل إطلاقا حتى إن طلقت منه فينتظر أن تنتهي العدة ثم يخطبها، واستشهد عاشور بحديث النبي:" نهَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أن يَبيعَ بَعضُكم على بيْعِ بَعضٍ، ولا يَخطُبَ الرَّجلُ على خِطبَةِ أخيه، حتَّى يَترُكَ الخاطِبُ قَبلَه أو يَأذَنَ له الخاطِبُ"

الإسلام يحرم نسب الأطفال لغير آباءهم مطلقًا

بصرف النظر أن الطفل "إبراهيم" في أحداث المسلسل هو ابن لرجل آخر فيعد نسبته إلى "مؤنس" غير جائزة شرعًا، لكن في حالة التبني هل يجوز ذلك؟

يؤكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في فتوى رسمية عبر بوابة دار الإفتاء المصرية، أن هذا النوع من التبني محرم، وقد أبطله الإسلام، فقال تعالى: " مَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ * ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ"، وكذلك أمر الإسلام من يكفل يتيمًا أن ينسبه لأبيه إن كان أب معروف، فإن لم يكن معروفًا دعي مولى وأخا في الدين لعدم تغيير الحقائق ولحفظ الأنساب.