المفتي يوضح عدد ركعات صلاة التراويح وحكم التهجد والفرق بينهما
كـتب- علي شبل:
حول عدد ركعات صلاة التراويح وحكم التهجد والفرق بينهما، تحدث فضيلة الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مبينا الرأي الشرعي فيها.
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "مكارم الأخلاق في بيت النبوة" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، لافتا فضيلته النظر إلى أن صلاة التهجُّد فرض في حقِّ النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال الله تعالى: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ [الإسراء: 79]، وكان يزيد عليها في رمضان صلاة التراويح التي قال عنها العلماء إنها خلاف صلاة التهجد.
وأردف فضيلة المفتي قائلًا: وأما عن عدد ركعات صلاة التراويح فاختُلف فيها، ولم يثبت في تحديدها شيء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فمن صلَّاها ثمانية ركعات أو إحدى عشر ركعة بالشفع والوتر، أو عشرين ركعة؛ فالأمر على السَّعة، إلا أنه ثبت من فعله عليه الصلاة والسلام أنه صلَّاها إحدى عشرة ركعة كما بيَّنت ذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين سُئلت عن كيفية صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فقالت: "ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يُصلِّي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهنَّ وطولهنَّ، ثم يُصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهنَّ وطولهنَّ، ثم يُصلي ثلاثًا" (متفق عليه)، ولكن هذا الفعل منه صلى الله عليه وسلم لا يدل على وجوب هذا العدد، فتجوز الزيادة عليه بما لا يشق على الناس لورود بعض الآثار في ذلك.
وعن اعتقاد البعض بأنَّ الليالي العشر التي أقسم الله بها في سورة الفجر هي العشر الأواخر من رمضان قال فضيلته: وإن كانت أغلب التفسيرات تشير لليالي الأولى من ذي الحجة، فإنه لا مانع أن نحمل اللفظ على أيٍّ منهما، فكلها أيام وليالٍ مباركة، والعمل والعبادة فيها مطلوبان، وكذلك هناك ثواب عظيم لمن يجتهد فيها من عبادة وطاعة.
فيديو قد يعجبك: