أستاذ بالأزهر: ليلة القدر تتغير كل عام.. وهذا أفضل الدعاء فيها
كتب- محمد قادوس:
حول وقت ليلة القدر وهل هو ثابت ام تتغير الليلة كل عام، أوضح الدكتور علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، في حديث خاص لمصراوي، أنه يوجد بعض من الأحاديث جاءت لتؤكد أن ليلة القدر قد تكون في ليلة الخامس والعشرين أو السابع والعشرين أو التاسع والعشرين، والأحاديث هي:
حديث المتفق عليه عن سيدنا عُبادةَ بن الصَّامتِ قال: خرَج سيدنا النبيُّ صلَّىٰ الله عليه وسلَّمَ ليُخبِرَنا بليلةِ القَدْر، فتَلاحَى رجُلانِ من المسلمين، فقال: "خرجتُ لأُخبِرَكم بليلةِ القَدْر، فتَلاحَىٰ فلانٌ وفلانٌ؛ فرُفِعتْ! وعسىٰ أنْ يكونَ خيرًا لكم؛ فالْتمِسوها في التَّاسعةِ والسَّابعةِ والخامسةِ".
وفي الحديث الذي رواه الإمام البخاري عن سيدنا ابنِ عبَّاس رضِيَ اللهُ عنهُما أنَّ سيدنا النبيَّ صلَّىٰ الله عليه وسلَّمَ قال: "الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ؛ لَيلةَ القَدْر في تاسعةٍ تَبقَىٰ، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَىٰ".
وأما علاماتها فقد روى الإمام مسلم عن سيدنا أُبيِّ بنِ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ قال: "هي ليلةُ صَبيحةِ سَبعٍ وعِشرين، وأمارتُها أنْ تطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحةِ يومِها بيضاءَ لا شُعاعَ لها".
ومن علاماتها أيضًا أن صبيحتها قد تكون ممطرة فقد روىٰ سيدنا الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن سيدنا عبد الله بن أنيس الجهني رضي الله عنه أن سيدنا رسول الله صلىٰ الله عليه وسلم قال: "أُريت ليلة القدر ثم أنسيتها، وأراني صبحَها أسجد في ماء وطين، قال: فمُطرنا ليلة ثلاث وعشرين، فصلى بنا سيدنا رسول الله صلىٰ الله عليه وسلم، فانصرَف وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه".
أضاف عضو هيئة التدريس، في حديثه لمصراوي، أن ليلة القدر قيامها يغفر الله به الذنوب، مستشهدا في ذلك بحديث صحيح ورد عن سيدنا أبي هريرة قال: "قال سيدنا رسول الله صلىٰ الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه” رواه الإمام البخاري.
وأفضل الدعاء فيها، يكشف الأزهري، هو الدعاء المأثور الذي علمه سيدنا النبي صلىٰ الله عليه وسلم لسيدتنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فقد سألت سيدنا رسول الله صلىٰ الله عليه وسلم قائلة: "أرأيت يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر ما أقول ؟ فقال: “قولي: اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعفُ عني”. رواه ابن ماجه والترمذي.
وأشار الباحث الشرعي إلى أمر آخر وهو ان ليلة القدر كانت ليلة الثالث والعشرين، مستدلًا ببعض من الاحاديث، وهي:
فقد روىٰ سيدنا الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن سيدنا عبد الله بن أنيس الجهني رضي الله عنه أن سيدنا رسول الله صلىٰ الله عليه وسلم قال: ((أُريت ليلة القدر ثم أنسيتها، وأراني صبحَها أسجد في ماء وطين، قال: فمُطرنا ليلة ثلاث وعشرين، فصلى بنا سيدنا رسول الله صلىٰ الله عليه وسلم، فانصرَف وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه، قال: وكان عبد الله بن أنيس يقول: ثلاث وعشرين)).
وروىٰ الإمام أحمد طيب الله ثراه في مسنده عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما قال: "أتيتُ وأنا نائم في رمضان فقيل لي: إن الليلة ليلة القدر، قال: فقمتُ وأنا ناعس فتعلقتُ ببعض أطناب فسطاط سيدنا رسول الله صلىٰ الله عليه وسلم فأتيتُ سيدنا رسول الله صلىٰ الله عليه وسلم فإذا هو يُصلي، قال: فنظرتُ في تلك الليلة فإذا هي ليلة ثلاث وعشرين".
وقال سيدنا الهيثمي في مجمع الزوائد: "رجال أحمد رجال الصحيح".
ومعنىٰ هذا أنها غير ثابتة، وقد تتغير كل عام، فمن الممكن أن تكون في الليلة الخامسة والعشرين، وقد تكون في السابعة والعشرين، وقد تكون في التاسعة والعشرين.
فيديو قد يعجبك: