بتشجيع من أمه.. حكاية قارئ للقرآن بدأت في سيريلانكا وانتهت في مصر
داخل منزله بسيريلانكا، كان محمد حسين يقرأ القرآن وهو في طفولته. صوت مميز جذب الأم للاستماع إلى طفلها، بما يقرأ من سور صغيرة يحفظها عن ظهر قلب، فتشجعه على الأمر، وتتمنى من قلبها أن يكون ابنها قارئا للقرآن.
تمر الأيام، ويتحقق للأم ما أرادت، ويحفظ الصغير كتاب الله كاملا، وحين يجد حزنا في صدره يلجأ إليه، وحين تصل إليه أخبار مؤلمة يعود إلى القرآن، ويتدبر معانيه، ويعود لتفسيره من جديد، فيشرح الله صدره.
وحين أتى للدراسة في مصر، كان بسبب الأزهر، الذي يرى فيه علماء أجلاء، ومشايخ يهتمون بالقرآن وعلومه وتفسيره، وأصوات حسنة يحبها، ويحب الاستماع إليها.
وعن رمضان في بلده، يقول محمد حسين، إنهم يغلقون التلفاز على مدار أيام الشهر الكريم كاملا، ويضعونه في قماش، ويتركوه أسفل الأسرة، ومنهم من يقطع الكهرباء على مدار الشهر كي لا ينشغلون عن رمضان والعبادة فيه، لأنه شهر مبارك.
ورمضان في مصر بدا مميزا للشاب القارئ، فالشوارع مضاءة بالمصابيح، والزينة تنتشر في كل مكان، أمام المساجد والبيوت، وفي الشرفات، ويتبرع الأغنياء للفقراء.
وحول القارئ المفضل له، قال إنه الشيخ عبد الباسط عبد الصمد رحمه الله، فقد كان يستمع إليه في طفولته كثيرا، معتبرا أنه يتميز بصوت حسن وطول في النفس.
وقرأ الشاب بصوت مميز من سورة آل عمران، وبأحكام منضبطة، وبتنقل بين المقامات بيسر وسهولة، في سلسلة أعدتها مصراوي للقراء حول العالم، ممن يملكون أصواتا مميزة، في تلاوة القرآن الكريم.
فيديو قد يعجبك: