من وجه قبلي وبحري.. حكايات مسافرين في رحاب الأزهر لإحياء «ليلة القدر»
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتابة وتصوير- عبدالله عويس:
تحظى ليلة السابع والعشرين من رمضان بمكانة خاصة في قلوب المسلمين. يؤمن كثيرون منهم أنها ليلة القدر، وهي وفق نصوص دينية «خير من ألف شهر» وفيها كانت بداية نزول القرآن لتكون «ليلة مباركة». وفي مصر وتحديدا في محيط الجامع الأزهر، كان زحام المصلين في تلك الليلة على أشُدّه مقارنة بباقي أيام رمضان الجاري.
من صعيد مصر جاء مصطفى محمود خصيصا إلى الأزهر لإحياء شعائر تلك الليلة، بين صلاة التراويح، والتهجد في فعل لا يُخلفه على مدار سنوات طويلة، عادًا الأمر جامعًا بين طابع ديني واعتيادي. شأنه شأن كثيرين يفعلون الأمر نفسه وإن كانت المسافات المقطوعة من محل سكنهم إلى الجامع الذي يقع في قلب مدينة القاهرة وأحد أكثر أماكنها ازدحاما أقل.
ومن محافظة البحيرة، كان سعيد عبدالله رفقة خمسة من أصدقائه يجلسون في محيط الجامع، بعدما استأجروا سيارة لتقلهم إلى هناك وتعود بهم بعد لحظات الشروق في ليلة يحرصون على إحيائها على ذلك النحو، منذ خمس سنوات، لا يمنعهم عن الأمر شيء.
في محيط الجامع وبعد انتهاء صلاة تروايح ليلة السابع والعشرين من رمضان، كان مصلون يتابعون الاحتفالية المقامة داخل المسجد بتلك الليلة المميزة. فيما كان آخرون قد خرجوا لتمضية الوقت في الحي الذي يمتلأ بمبان ذات طابع معماري مميز، لا سيما في شارع المعز لدين الله الفاطمي، أو خان الخليلي، أو حتى إلقاء نظرة على جامع الحسين بعد تطويره.
يفضل آخرون في تلك الليلة الجمع بين الصلاة في الحسين، الذي يفصله عن الأزهر أمتار قليلة، فيصلون التراويح هنا والتهجد هناك أو العكس. وبحسب مكان صلاة التهجد فإن صلاة الفجر تكون غالبا في نفس المكان، للاحتفاظ بمساحة صغيرة تضمن للشخص مكانا مميزا وقت الصلاة، يكون فيه أقرب للإمام، وأبعد عن الساحة، حال ازدحام المكان.
تقول سمية علي، والتي جاءت رفقة أسرتها لصلاة التراويح في الأزهر، إنها تحب إحياء شعائر رمضان كلها، وتجد طاقة روحانية في المكان على عكس غيره. لها على ذلك سنوات طويلة لم تدع فيها ليلة السابع والعشرين بغير صلاة هناك. ومن حولها كان البعض يفترشون رصيف الجامع في انتظار الصلوات القادمة، ويحمل بعضهم طعاما وشرابا يكفيهم طيلة الليل.
زحام زوار الأزهر والحسين والمنطقة المحيطة، يصب في صالح سائقي سيارات الأجرة، تنقلهم السيارات إلى أماكن مختلفة، لكن أبرزها ميدان الأوبرا في العتبة، أو ميدان رمسيس، بحسب وجهة الشخص أو الأسرة المغادرة من المكان. أمر يعتبره كمال طارق، أحد سائقي سيارات الأجرة باب خير له ولأبناء مهنته، لكنه يلعن الزحام أيضا، فهو يقلل عدد مرات الذهاب والإياب من وإلى وجهته. فيما ينتشر رجال الأمن وأفراد المرورو لتسهيل الحركة.
يكون الأمر محل اهتمام من باعة الكمامات وسجادات الصلاة الخفيفة، على أبواب المساجد، مستفيدين من تلك الأعداد، وممن نسوا الاحتفاظ بالكمامات اللازمة لدخول المسجد. فيما يكون الأمر فرصة جيدة لباعة السبح والمصاحف والكتب الدينية والتحف أيضا.
فيديو قد يعجبك: