صلاتان ولبستان وبيعتان نهى النبي عنها.. فما هي؟.. باحث بالأزهر يوضح
كتب- محمد قادوس:
"صلاتان ولبستان وبيعتان نهى النبي ﷺ عنها.. ما هي؟".. سؤال تلقاه مصراوي وطرحه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، الذي بدأ حديثه موضحًا أن هذا الحديث ورد عن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: (مِفْتَاحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللهُ: لَا يَعْلَمُ أَحَدٌ مَا يَكُونُ فِي غَدٍ، وَلَا يَعْلَمُ أَحَدٌ مَا يَكُونُ فِي الْأَرْحَامِ، وَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا، وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ، وَمَا يَدْرِي أَحَدٌ مَتَى يَجِيءُ الْمَطَرُ). أخرجه البخاري في "صحيحه"
وأضاف سلامة، في رده لمصراوي، أنه جاء في صحيح البخاري في كتاب مواقيت الصلاة باب الصلاة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ نَهَى عَنْ بَيْعَتَيْنِ، وَعَنْ لِبْسَتَيْنِ، وَعَنْ صَلَاتَيْنِ: نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَعَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ، وَعَنِ الِاحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، يُفْضِي بِفَرْجِهِ إِلَى السَّمَاءِ، وَعَنِ الْمُنَابَذَةِ، وَالْمُلَامَسَةِ.
وأوضح الباحث الشرعي أن الحديث يحمل الكثير من الآداب والضوابط التي ينبغي على المسلم الالتزام بها.
وبين سلامة أن النبي ﷺ نَهَى عَنْ بَيْعَتَيْنِ لما فيهما من الغش التجاري والغبن.
-البيعة الأولى: هي «المُنابَذة» بمعنى أنْ يقوم البائع بإلْقاءَ السِّلعةِ للمشتري ويجعل ذلك إيجابًا للبَيعِ؛ فمتى أَلْقى البائع السلعة إلى المشتري فإن المشتري ملتزم بشِرائِها.
-البيعة الثانية: هي «المُلامَسة» وهي أنْ يَبِيعَ شخص لآخر شيئًا بشرط أنَّه متى لَمَسَه فقد تَمَّ البَيعُ، وكِلاهما مِن العُقُودِ المَنهِيِّ عنها؛ لِمَا فيها مِن الغِشِّ.
وتابع الباحث الشرعي ان النبي ﷺ نهى عَن لِبستَين لما فيهما من كشف العورات التي أمر الله بسترها ولأن هذه الطريقة في اللبس هي طريقة اليهود فنهى عن التشبه باليهود.
-اللبسة الأولى: هي «اشتِمال الصَّمَّاءِ»، وهو أنْ يقوم الشخص بلف جميعَ جسَدِه بالثَّوبِ، ولا يَرفَعَ شيئًا مِن جَوانبِه، فلا يُمكِنُه إخراجُ يدِه إلَّا مِن أسفَلِه؛ وسُمِّيَ بذلك؛ لِسَدِّه المَنافِذَ كلَّها كالصَّخْرةِ الصَّمَّاءِ.
-اللبسة الثانية «الاحتِباءِ»: وهو أنْ يَقعُدَ الإنسانُ على مؤخرته ويَنصِبَ ساقَيْهِ، فيَضُمَّ رِجلَيْهِ إلى بَطنِه بثَوبٍ، ويَجمَعَهما مع ظهْرِه، ويَشُدَّ الثَّوبَ عليه بهذه الهيئةِ؛ لأنَّه إذا لم يكُنْ عليه إلَّا ثوبٌ واحدٌ، فرُبَّما تحرَّكَ أو زَالَ، فتنكشف عَوْرتُه.
وأشار سلامة إلى أن النبي ﷺ نَهَى عن صَلاتَينِ لكونهما في وقت يكره فيه الصلاة لأن الذين يعبدون الشمس كانوا يسجدون لها في هذا الوقت.
-الصلاة الأولى: الصَّلاةِ بعْدَ صَلاةِ الفَجرِ حتَّى تَطلُع الشَّمسُ.
-الصلاة الثانية: بَعدَ صَلاةِ العَصرِ حتَّى تَغرُب الشَّمسُ.
فيديو قد يعجبك: