الإفتاء: قطرة الأذن تفسد الصيام في هذه الحالة
كتبت – آمال سامي:
"هل قطرة الأذن تعد من المفطرات؟" هكذا تلقت دار الإفتاء المصرية هذا السؤال لتجيب عنه عبر فيديو نشرته على قناتها الرسمية على يوتيوب ليجيب عنه الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلًا إن ذلك يتوقف على حالة طبلة الأذن.
فيقول شلبي أنه ينظر في ذلك إلى هل إذا كانت طبلة الأذن سليمة أم غير سليمة، فقد يصل الشيء منها للحلق أو لا يصل، وذلك حسب طبلة الأذن هل فيها ثقب أم لا، فلو فيها ثقب فقد يتسرب شيء ويصل للحلق وبذلك يكون قد وصل للجوف من منفذ مفتوح، ففي هذه الحالة يكون الصيام غير صحيح وعلى من استخدمها بذلك القضاء، لكن لو قال الطبيب أنها سليمة فيصح معها الصوم ولا يفسد بذلك.
وقد ذكرت دار الإفتاء المصرية في وقت سابق أن الفقهاء اختلفوا في صحَّة صوم مَن صَبَّ في أذنه شيئًا أثناء الصوم؛ طبقًا لاختلافهم فيما إذا كانت الأذن منفذًا مفتوحًا موصلًا إلى الدماغ أو الحلق أو لا؛ والاختلاف في التصوير والتكييف ينبني عليه اختلافٌ في حكم المسألة؛ فمن اعتبرها منفذًا مفتوحًا موصلًا إلى الدماغ أو الحلق قال بفساد الصوم بالتقطير فيها إذا وصل شيءٌ من ذلك إلى الدماغ أو الحلق، ومن لم يعتبرها كذلك قال بعدم فساد الصوم بالتقطير فيها؛ سواء وجد أثر ذلك في الحلق أو لا.
وقالت دار الإفتاء أن المختار للفتوى أنها لا تفطر ما دامت طبلةُ الأذن سليمةً تمنع وصول مكوناتها إلى الحلق مباشرةً، والصوم حينئذٍ صحيحٌ؛ سواء ظَهَرَ أثرُ النقط في الحلق أو لم يَظْهَر، فإن قرر الطبيب أن فيها ثقبًا بحيث يَسمَحُ بوصول تلك المكونات إلى الحلق مباشرةً فإنها حينئذٍ تفطر.
فيديو قد يعجبك: