تحركت شهوته عند تقبيل زوجته في نهار رمضان.. فهل يكمل صيامه؟.. أزهري يجيب
كتب- محمد قادوس:
"تحركت شهوته عند تقبيل زوجته في نهار رمضان.. فهل يكمل صيامه"؟.. سؤال تلقاه مصراوي وطرحه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الذي أوضح الرأي الشرعي في تلك المسألة.
في رده، أكد الدكتور أبو اليزيد لمصراوي أن التقبيل أنواع:
1-من التقبيل ما اتفق العلماء على أنه مباح في نهار رمضان بلا خلاف مثل تَقْبِيلُ الْمَبَرَّةِ وَالإِكْرَامِ ليَدِ الْعَالِمِ الْوَرِعِ، وكذا تَقْبِيلُ الْمَوَدَّةِ وَالشَّفَقَةِ مثل تقبيل يَدِ الْوَالِدَيْنِ وَكُلُّ مَنْ يَسْتَحِقُّ التَّعْظِيمَ وَالإِكْرَامَ.
2-ومن التقبيل تقبيل الشهوة ويكون بين الزوجين.
وأضاف سلامة في ردة لمصراوي، بأن الفقهاء اتَّفَقوا عَلَى كَرَاهة تقبيل الشهوة أثناء الصِّيَامِ لِمَنْ يَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ الْمُفْسِدَ مِنَ الإِنْزَالِ وَالْجِمَاعِ، مشيرًا إلى أن السادة الْمَالِكِيَّة ذهبوا إلى تحريم هذا التقبيل في نهار رمضان فِي حَالَةِ خَوْفِ إفساد الصيام.
وأوضح الباحث أنه لا يُكرَه التقبيل إن كان بغير قصد اللذة؛ مستشهدا في ذلك بحديث ورد عَنْ أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ -رَضِى اللهُ عَنْهَا- قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ أَمْلَكُكُمْ لِإِرْبِهِ» [أخرجه مسلم في صحيحه].
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه: (أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِى ﷺ عَنْ الْمُبَاشَرَةِ لِلصَّائِمِ، فَرَخَّصَ لَهُ، وَأَتَاهُ آخَرُ فَسَأَلَهُ فَنَهَاهُ، فَإِذَا الَّذِى رَخَّصَ لَهُ شَيْخٌ، وَالَّذِى نَهَاهُ شَابٌّ) [أخرجه أبوداود في سننه].
وبناء عليه فقد أكد سلامة أن الْقُبْلَةُ تُكْرَهُ عَلَى مَنْ حَرَّكَتْ شَهْوَتَهُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَا تُكْرَهُ لمن لم تحرك شهوته ولا يتأثر بها، لَكِنَّ الْأَوْلَى ترك التقبيل في نهار رمضان بالكلية، مع التأكيد على أن القبلة في حد ذاتها لا تفسد الصوم، إلا لو ترتب عليها إنزال المني أو الجماع أما في حالة نزول المذي فقط فلا يفسد الصوم.
فيديو قد يعجبك: