عضو الأزهر يوضح المحظورات في التصدق خلال شهر رمضان
كتب- محمد قادوس:
تلقى الشيخ محمود السيد، عضو مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الالكتروني، سؤالًا يقول صاحبه: ما المحظورات في التصدق خلال شهر رمضان؟
وفي رده، قال السيد أن التصدق والجود والكرم من هدي النبي-صلي الله عليه وسلم-اثناء السنة كلها واشد في شهر رمضان، مستشهدا في ذلك بأن رسول اللهِ-صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- "كان أجودَ الناسِ بالخيرِ، وكان أجودَ ما يكون في شهرِ رمضانَ حتى ينسلِخَ، فيأتيه جبريلُ فيعرضُ عليه القرآنَ، فإذا لقِيَه جبريلُ كان رسولُ اللهِ أجودَ بالخيرِ من الرِّيحِ الْمُرسَلَةِ".
ونصح عضو الأزهر بأن نتصدق وان نعطي الفقير حقه من مالنا، وأن نعطي الفقير حقه الذي أوجبه الله علينا في مالنا، مشيرًا إلى أنه يوجد بعض الناس تفعل أمورا سلبية قد تؤدي إلى ضياع ثواب صدقاتهم وتؤدي إلى ارتكابهم ذنب ومحذور وأمر يحاسبون عليه أمام الله، والأمر هو تصوير الفقير عند إعطائه فهذا الأمر يوجد به مهانة ومذلة للفقير والشخص الذي يتصدق عليه.
وأضاف السيد، عبر برنامج "فتاوي رمضانية" المذاع عبر "يوتيوب مصراوي وفيسبوك": لو ان هذا التصوير قد نوى المصور ابتغاء كلام الناس وابتغاء مدح وثناء الناس عليك وعلى تصدقك فعلى هذا الشخص ان يعلم ان هذا رياء والرياء هذا قال الله-تعالى-عنه في سورة الفرقان "وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا".
وكشف عضو الأزهر عن شيء آخر في هذا التصوير وهو يوجد بعض الناس يفعل هذا الأمر ولكن لا ينوي بفعل هذا الرياء، ولكن يصل في النهاية تصوير الفقير وامتهان الفقير في هذه الحالة الي حصول أذى نفسي ومادي على الشخص الفقير هذا، مؤكدًا ان الأذى يكون في حد ذاته الله منعنا منه عند التصدق، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة البقرة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ".
فيديو قد يعجبك: