داعية إسلامي: إذا طلع القمر نصف قصعة فهي ليلة القدر.. وابن عباس أكد أنها ٢٧ وأقره عمر
كتب-محمد قادوس:
تقصي ليلة القدر هو هم المسلمين الأول في العشر الأواخر من رمضان، وهو ما يجعلهم يتسائلون في اي يوم هي، وهل يمكن أن يتغير يومها من رمضان لآخر، وهل تتغير باختلاف المطالع.
ولكن يقول الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، أن العبادة في ليلة القدر لها فضل عظيم ، فقد ذكر ربنا- تبارك وتعالى- أنها خير من ألف شهر ، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
وأضاف علي في رده لمصراوي: ليلة السابع والعشرين أرجى من غيرها لورود الأحاديث الصحيحة في ذلك، ومذهب ابن عباس- رضي الله عنهما- أنها ليلة السابع والعشرين واستدل بما يلي:
كلمات سورة القدر ثلاثون كلمة، على عدد آيات القرآن، وقوله -تعالى-: «سَلَامٌ هِيَ» فالضمير «هِيَ» هو الكلمة السابعة والعشرون من السورة،
إذًا ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين.
وأوضح الداعية الإسلامي، أن بعض المفسرين استنبط من القرآن أنها ليلة سبعة وعشرين من موضعين من القرآن، الأول قالوا: تكرر ذكر ليلة القدر في ثلاثة مواضع في القرآن، وليلة القدر حروفها تسعة، والتسعة إذا ضربت في الثلاثة مواضع التي تكررت فيها فهي سبع وعشرون.
وقد أقسم أُبيُّ بنُ كَعبٍ رضِيَ اللهُ عنهُ في لَيلةِ القَدْرِ: «واللهِ، إنِّي لأَعلمُها، وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ».
وعن أبي هُرَيرَةَ رضِيَ اللهُ عنهُ قال: تَذاكَرْنا ليلةَ القَدْرِ عند رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ. فقال: «أيُّكم يَذكُرُ حين طلَع القمرُ وهو مِثلُ شِقِّ جَفْنَةٍ؟» رواه مسلم، وشِقِّ جَفْنَةٍ: أيْ: نِصف قَصعةٍ؛ قال أبوالحُسَينِ الفارسيُّ: أيْ: ليلة سَبْع وعِشرين؛ فإنَّ القَمَر يطلُع فيها بتلك الصِّفة.
وأشار علي، على سيدنا عمر بن الخطاب الصحابة -رضي الله عنهم-، والصحابة مختلفون في ليلة القدر متى هي؟
فكل واحد منهم ذكر له شيئًا فسأل ابن عباس وقال له: لماذا لا تتكلم؟ فقال له: إن أذنت لي يا أمير المؤمنين تكلمت، فأمره أن يتكلم، فقال: السبع - بناءً على أي شيء قال ذلك ابن عباس؟ - قال: رأيت الله ذكر سبع سماوات، ومن الأرضين سبعا، وخلق الإنسان من سبع، وبرز نبات الأرض من سبع، فسأله عمر عن بعض تفصيل هذا ووافقه عليه.
فيديو قد يعجبك: