العيد جمعة أم سبت.. لماذا لا نستطلع هلال شوال بالطائرة ونحسم الجدل؟

كـتب- علي شبل:

بعد إعلان دار الإفتاء المصرية استطلاع هلال شهر شوال غدًا الخميس 20 إبريل، والمقرر فلكيا أن تبدأ غرته الجمعة ليكون أول أيام عيد الفطر المبارك، والجدل مستمر في ظل توقعات مركز الفلك الدولي بصعوبة رؤية هلال شوال يوم الخميس بالعين المجردة، ليشير إلى احتمال بدء أول أيام عيد الفطر السبت 22 إبريل.

وفي ظل الجدل الدائر بين المصريين حول تحديد أول أيام عيد الفطر تساءل البعض عن سبب عدم جواز استطلاع هلال شهر شوال بالطائرة لضمان رؤية صحيحة ومؤكدة.

حول تلك المسألة، أكدت دار الإفتاء المصرية أن استطلاع الهلال له ضوابط شرعية محددة، متمثلة في الرؤية الحقيقية المطابقة لرؤية البلد، ولا يجوز شرعًا استطلاع الأهلة عن طريق الطائرات مفندة الأسباب الشرعية لذلك.

وفي فتوى الدكتور علي جمعة محمد، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أوضح أن استطلاع الأهِلَّة عن طريق الطائرات -مع صعوبة تنفيذه عمليًّا- لا يحكي الرؤية الحقيقية المطابقة لرؤية البلد الذي تطير فوقه الطائرة؛ إذ من المقرر في الفقه الإسلامي أن هناك فارقًا في العلامات الشرعية بين الأماكن المرتفعة الشاهقة والأماكن المنخفضة، حتى لو تقاربت في خطوط الطول والعرض.

ولفت فضيلة المفتي السابق، في بيان فتواه عبر بوابة الدار الرسمية، إلى أنه قد نصَّ الفقهاء على أن ذلك من اختلاف المطالع المؤثر في اختلاف الأحكام الشرعية، ولا شك أن الفرق في المسافة بين الطائرة وسطح الأرض أشد منه تباينًا بين الأماكن المرتفعة والمنخفضة، والسبب في ذلك هو: انحناء سطح الأرض وكرويتها، وهذا يؤدي إلى ما يُسَمَّى بالأفق الظاهري أو الأفق التُّرْسي؛ حيث تزداد سعة أفق الرؤية كلما زاد الارتفاع.وخلصت فتوى جمعة، عبر البوابة الرسمية للدار، إلى أن استطلاع الهلال من الطائرة ليس استطلاعًا لهلال البلد الذي تطير فوقه، وأنه لو رآه من في الطائرة فستكون هذه الرؤية معبرةً عمن يكون على هذا الارتفاع وحده، لا عمن هو على سطح الأرض تحته.