ملتقى المرأة بالأزهر: تربية الأبناء وتنشئتهم على المنهج الإسلامي والصلاة من الأعمال الصالحة
كتب- علي شبل:
عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد ١١ رمضان ١٤٤٤، فعاليات ملتقى الظهر الدعوي الفقهي للمرأة "رمضانيات نسائية"، والتي تأتي بعنوان : " المسارعة إلى الخيرات"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف ، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الرواق الأزهري ، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
وأكدت منى يونس عضو فتوى بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ، أنه يجب علينا أن نتسارع إلى فعل الخير ولا نؤجله ، فقد قال الله تعالى: "وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ " ، والرسول صلى الله عليه وسلم قال : "بادروا بالأعمال الصالحة" .
وأوضحت عضو مركز الفتوى الإلكترونية، أن الأعمال الصالحة كثيرة منها : تربية الأبناء وتنشئتهم على المنهج الإسلامي والصلاة
والأعمال الصالحة سبب في قبول الدعاء ، فقد قال تعالى : " وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ".
ولفتت إلى أن فك الكرب أيضاً من الأعمال الصالحة ، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا ، فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الآخِرَةِ "
أيضاً أعمال الخير سبب للسعاده في الدارين الدنيا والآخره ومن سمات عباده الصالحين المسارعة في الخيرات .
من جهتها ، قالت أميرة كيلاني، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، إن
الخيرات كثيرة، والصحابة رضوان الله عليهم كانوا يسارعون في الخيرات ونحن في شهر رمضان المبارك ، ولكن أين المتسابقون قال الله تعالى: "وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ " وقد وردت هذه الآية في سورة المطففين ، والمطفف هو من إذا كان له حق عند غيره أخذه كاملاً واستوفى وإذا كان عليه حق أنقصه .
وأشارت إلى أن التقوى هي الخوف من الجليل والاستعداد ليومه الرحيل، وكلنا نحتاج إلى الله - سبحانه وتعالى - وكرمه ومغفرته، ولنا في رسول الل- صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة في اللجوء إلى الله ، ولابد أن نتسارع إلى الخيرات ونمنع أنفسنا عن المعصية.
من جهتها، قالت د. حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر الشريف، إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال كل كلمة طيبة صدقة ، وكف الأذى عن الناس صدقة فقد قال سيدنا رسوا الله صلى الله عليه وسلم : " تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ ".
وتابعت: إذا ما انقطعت صلة الإنسان بالدنيا لن يتبقى له منها إلا ما قدمه فيها من خيرات ، فقد قال رَسُولَ اللهِ ، صلى الله عليه وسلم " إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ، انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ ، إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أوْ وَلَدٍ صَالحٍ يَدْعُو لَهُ."
وأضافت أن العقبى الحسنة لمن سابق الناس في فعل الخيرات واجتنب المنكرات، وقد بشره الله عز وجل بالجنة فقد قال سبحانه : " ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ * وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ *الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ".
وأوصت المسلمين والمسلمات بالمبادرة إلى الخيرات والمسارعة إلى الصالحات ، حتى ننال البركات وتستجاب منك الدعوات وتفرج لك الكربات وننال المرضات من رب العالمين.
فيديو قد يعجبك: