إعلان

بالصور| درس التراويح بالأزهر: تدبر آيات القرآن يأخذ بالمسلم إلى مراجعة النفس وتطهيرها

01:06 ص الأربعاء 05 أبريل 2023

كـتب- علي شبل:

قال فضيلة الأستاذ الدكتور مجدي عبد الغفار حبيب، أستاذ ورئيس قسم الدعوة بكلية الدراسات العليا بجامعة ‏الأزهر، إن من يستمع إلى آيات القرآن بتدبر بالعقل وتأثر بالقلب وتغير بالنفس خرج بعد ‏السماع من خلال الصلوات ليفتح ملفات عديدة في حياته ما أحوج كل واحد منا إلى فتحها ‏ومراجعة نفسه، وهنا نقف وقفات على بعض هذه الآيات التي تقام بها صلاة التراويح اليوم من ‏سورة الحِجر، لنرى من خلالها ما يجرى من أحوالنا، ولنعرض أحوالنا على كتاب الله، فنجاتنا ‏من خلال ما نقرأ فإذا قرأنا تدبرنا وإذا تدبرنا بالقرآن عملنا، والقرآن فيه ما فيه من آيات، ومن ‏هذه الآيات يخبر الله المؤمنين ويبشرهم بجنات النعيم.‏

وأضاف فضيلته خلال درس التراويح بالجامع الأزهر أمس الثلاثاء الثالث عشر من رمضان، ‏أن المؤمنين شعارهم: {ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَـٰمٍ ءَامِنِینَ}، ماهيتهم ووصفهم: {وَنَزَعۡنَا مَا فِی صُدُورِهِم مِّنۡ ‏غِلٍّ إِخۡوَ ٰ⁠نًا عَلَىٰ سُرُرࣲ مُّتَقَـٰبِلِینَ}، فمن أراد هذا الموطن فعليه بالسعي إليه على وصفه، ووصفه ‏السلامة والأمن ونقاء الصدر من الغل، هذه السلامة إن عاش غيرك فيها بسبب كنت فيها، فمن ‏كان غير ذلك فكيف ينال سلامة الجنة من لم يعرف السلامة في الحياة، وكيف ينال أمن الجنة ‏من فرَّ غيره منه في الحياة.‏

وأشار فضيلته إلى أن الآيات الأولى في السورة تقول: {إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ}، ‏وفي وسط السورة يحثنا هذا الكتاب المحفوظ من رب العالمين إلى سلامة الصدور، فإذا اتسعت ‏صدورنا فيما بيننا انتقلنا باتساع الصدور لفهم الصدور، أما إذا ضاقت الصدور فيما بيننا غاب ‏فهم الصدور، وانتشر الحقد والغل والضغينة، وإذا نظرنا إلى عباد الله في مساجد الله، وإلى ‏الآلاف في الجامع الأزهر كل يوم، فإن هناك مفهوم ينبغي أن ننظر إليه وهو اختلاف الناس ‏وأفكارهم وألوانهم، فهناك تباين بين البشر في أفكارهم ومشاربهم لكنهم جميعًا اجتمعوا هنا على ‏الصلاة وذكر الله.‏

وأكد أستاذ ورئيس قسم الدعوة بكلية الدراسات العليا أن المؤمن عليه الانطلاق من خلال اتفاق ‏‏الأذكار وترك اختلاف الأفكار التي في عقل كل منا، فمن أحسن الجوار في الصلاة أحسن ‏‏الجوار في الحياة والعكس بالعكس، وهناك إرشادات عظيمة في نهاية السورة: {فَٱصۡفَحِ ٱلصَّفۡحَ ‏‏ٱلۡجَمِیلَ}، وما أحوجنا إلى العفو والصفح، فالمؤمنين عليه أن يتخلقوا بخلق هذا الدين فيكون ‏‏الدين عنوانًا يظهر في عبادته وسلوكهم ومعاملاتهم وعملهم وأماناتهم وعهدهم، وينبغي أن ‏‏نخرج من هذا الشهر وقد تغيرت

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان