هل المضمضة في غير الوضوء تفسد الصيام؟.. الإفتاء تجيب
كـتب- علي شبل:
يعاني كثير من الصائمين من جفاف الفم أثناء الصيام، ويلجأ البعض إلى المضمضة لترطيب الفم أثناء ساعات الصيام، فهل يؤثر ذلك على صحة الفريضة، أم هو جائز شرعًا.
تلك المسألة تناولها الدكتور مجدي عاشور، مستشار فضيلة المفتي، وأمين عام الفتوى، مؤكدا أن المضمضة والاستنشاق من سنن الوضوء، وهي في نهار رمضان جائزة شرعًا ولا تؤثر على صحة الصيام، والمبالغة فيهما مكروهة.
ولفت عاشور في فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، إلى أن أمر المضمضة خارج وقت الوضوء للصائم جائزة طالما هناك سبب، مثل في الفم شيء أو دم يريد الصائم التخلص منه، فلا بأس شرعًا في ذلك، بشرط ألا يدخل منه شيء إلى الجوف.
وفي هذا السياق كان الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تلقى سؤالًا عن حكم المضمضة والاستنشاق للصائم، أجاب عنه، موضحا الرأي الشرعي في تلك المسألة.
في رده، نصح عثمان قائلا: وأنت صائم كن على عادتك، العادة بتاعتك بتبلع الريق فهذا لا يفطر، وأنت تتوضأ تمضمض عادي ولكن لا تبالغ، واستند إلى قول النبي وبالغ في الاستنشاق إلا لو كنت صائما، والإنسان عليه ألا يبالغ في الاستنشاق، حتى لا يدخل الماء إلى جوفه، وعليه ألا يوسوس في هذا الباب وصومه صحيح.
وتابع أمين الفتوى، في فيديو نشرته القناة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، على موقع يوتيوب، أن بعض الناس يوسوس في هذا الأمر جدا، ويظل طوال نهار رمضان يتمخض، إذ قبل أن تمر ساعات طويلة من النهار، تجده قد جف ريقه تماما وتعب نتيجة الوسوسة.
وللقضاء على تلك الوسوسة، أكد عثمان أن الشريعة سهلة وسنة النبي صلي الله عليه وسلم يستطيعها كل إنسان، وإذا وسوس الإنسان يعلم أنه سيذهب إلي باب آخر، وهو التشدد وباب الشدة على نفسه في العبادة، ولا بد للموسوس أنه يخالف وسطية هذه الشريعة، وهي اليسر والسهولة، حيث إن الموسوس يشدد على نفسه، والأمر الثاني يعلم أنه استسلم للشيطان بضعف إرادته، فلا بد أن يكون قويا ولا بد أن يطبق يسر الشريعة، ويفعل الشيء مرة واحدة، ولا يعيد شيئا لذلك، وأن يجاهد نفسه بأن يبعد عن الوسوسة بإرادة قوية.
فيديو قد يعجبك: