هبة عوف توضح: هذه الأشياء تفسد الصوم – خاص

كتب-محمد قادوس:

ما هي الأشياء التي تفسد الصوم؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتورة هبة عوف، أستاذة التفسير بجامعة الأزهر، والتي أوضحت في ردها أن ما يُفسد الصوم قسمان:

1ـ قسم يفسده ويوجب القضاء فقط.

2- يُفسده ويوجب القضاء والكفارة.

وأضافت عوف في ردها لمصراوي: أن الذي يوجب القضاء دون الكفارة فهو تسعة أشياء:

1- فإذا أكل أو شرب عمدًا، فإن أكل أو شرب ناسيًا أو مخطئًا أو مكرهًا فلا قضاء عليه ولا كفارة، لما رواه أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ.

2- وصول ما لا نفع فيه للبدن إلى الجوف من منفذ مفتوح أو إلى باطن الرأس عمدًا كأن ابتلع حصاة أو قرشًا أو استنشق شيئًا، فوصل إلى رأسه كالنشوق المعروف فهذا يفطر لما في حديث عائشة رضي الله عنها لقول رسول الله صل الله عليه وسلم: "إنما الإفطار من دخل وليس مما خرج".

3-تعمد القيء ولو قليلاً، فمَنْ تعمد القيء فسد صومه، وعليه القضاء عند الجمهور، ومَنْ غلبه القيء فلا قضاء عليه، لحديث النبي صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ ذرعَهُ (أي غلبه) القيءُ فليس عليه قضاءٌ، ومن استقاءَ عمدًا فليقضِ".

4- الحيض والنفاس: فإذا حاضت المرأة أو نفست ولو قبل المغرب بلحظة، فسد صومها، ووجب عليها القضاء، ولو صامت لا يصح صومها، ولكن يُستحب، ولها أن تستتر عند تناول المفطرات، فلا تأكل ولا تشرب في حضرة مَنْ لا يعرف أنها معذورة، فلا يشك في أمرها. فإذا انقطع حيضها أو نفاسها قبل الفجر ولو بلحظة وجب عليها أن تنوي الصوم ولا يُضيرها تأخير الغسل.

5- الاستمناء: وهو خروج المني بسبب تقبيل أو مباشرة أو بطول تذكر، فإنه يفسد الصوم ويوجب القضاء، فإن خرج المني لمرض فلا شيء عليه، لأنه خرج بغير شعور وبغير اختيار.

6- نية الفطر: فمَنْ نوى الفطر وهو صائم بطل صومه، وإن لم يتناول مُفطرًا، لأن النية ركن من أركان الصوم.

7- تناول مفطر مع ظن المبيح له، فمن تناول مفطر وهو يظن أنه مازال في الليل بطل صومه، ووجب عليه الإمساك حتى الغروب وقضاء اليوم.

وأوضحت أستاذة التفسير بجامعة الأزهر أن ما يفسد الصوم ويوجب القضاء والكفارة معًا وهو الجماع كما رواه أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: هلكت يا رسول الله، قال: وما أهلكك: قال: وقعت على امرأتي في نهار رمضان، فقال: هل تجد ما يعتق رقبة، قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين مُتتابعين، قال: لا، قال: فهل تجد ما تُطعم ستين مسكينًا، قال: لا، قال: ثم جلس فأتى النبي صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعرق فيه تمر، فقال: تصدق بهذا، قال: فهل على أفقر منا، فما بين نابتيها (أطراف المدينة) أهل بيتٍ أحوج إليه منا، فضجك النبي صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى بدت نواجذه، وقال: إذهب فأطعمه أهلك.

والمرأة والرجل سواء في وجوب الكفارة عليهما ما داما قد تعمدا الجماع مختارين في نهار رمضان، فإن وقع الجماع نسيانًا أو إكراهًا فلا كفارة، فإن أُكرهت المرأة من الرجل أو كانت مفطرة لعذر وجبت الكفارة عليه وحده.

اقرأ ايضًا

خاص| باحث بالأزهر يوضح كيفية استقبال شهر رمضان(خاص)

اعرف قبل رمضان.. آداب التعامل مع المصحف الشريف منها 13 امراً مهماً

اعرف قبل رمضان.. أيهما أفضل في التهجد وقيام الليل: إطالة القراءة أم كثرة الركعات؟