هل تجزئ كفارة الجماع أم تتعدد إذا تكرر الفعل في نهار رمضان؟
كتب-محمد قادوس:
وكان سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "إذا جامع زوجته في نهار رمضان ثم تكرر هذا الأمر في يوم آخر من رمضان، فهل عليه كفارة واحدة أم عليه عن كل يوم كفارة؟".. أجابت عنه لجنة الفتوى الرئيسة بالدار، موضحة الرأي الشرعي في تلك المسألة.
وفي بيان فتواها، قالت لجنة الفتوى:
أولا: إذا قام المسلم الصائم بمعاشرة زوجته معاشرة جنسية في نهار رمضان بطل صومه ووجب عليه القضاء والكفارة.
ثانياً: اتفق الفقهاء على أن من جامع زوجته في نهار رمضان وتكرر منه الجماع في يوم واحد من أيام رمضان تجب عليه كفارة واحدة؛ وذلك لأن الفعل الثاني لم يصادف صومًا.
وأشارت إلى أن الفقهاء اختلفوا فيمن تكرر منه ذلك الفعل في يومين من رمضان واحد، أو في رمضانين، ولم يكن كفَّر للأول، وبيان اختلافهم في ذلك على النحو الآتي:
ذهب جمهور الفقهاء المالكية والشافعية، والحنابلة في وجه، إلى أن من جامع زوجته في يومين من رمضان واحد أو في رمضانين ولم يكفر تلزمه كفارتان.
وقال الإمام الشيرازي الشافعي في "المهذب" (1/ 338، ط. دار الفكر): [فصل: وإن جامع في يومين أو في أيام لكل يوم كفارة؛ لأن صوم كل يوم عبادة منفردة فلم تتداخل كفاراتها؛ كالعمرتين، وإن جامع في يوم مرتين لم يلزمه للثاني كفارة؛ لأن الجماع الثاني لم يصادف صومًا].
وقال الشَّافعي: لكل يوم كفارة على حدة، كَفَّرَ أو لم يُكَفِّر.
فيديو قد يعجبك: