أفضل ما يقال في ليلة القدر وكيف تحصل على بركتها؟.. وزير الأوقاف السابق يجيب
الدكتور محمد مختار جمعة
كتب- محمد قادوس:
ما الحكمة في عدم تحديد ليلة القدر ؟ وما المرجح في وقتها ؟ وما أهم أسباب حصول بركتها ؟ وما أفضل ما يقال فيها؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على فضيلة الدكتور، محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، والذي قال في رده أن ليلة القدر هى أحد الأمانى التى يترقبها الصالحون فى الشهر الكريم ، هى ليلة نزول القرآن الكريم ، حيث يقول الحق سبحانه: «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ» «الدخان : 3 – 5» ، ويقول سبحانه : «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْر وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْر لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر سَلَامٌ هِىَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر» «القدر : 1 – 5».
وأضاف جمعة خلال رده لمصراوي: أقوال كثيرة وقتها، وأشهرها لدى أهل العلم وما ترسخ فى وجدان الأمة أنها ليلة السابع والعشرين ، وقد حثنا نبينا «صلى الله عليه وسلم» على التماسها فى العشر الأواخر فقال «صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»: «الْتَمِسُوهَا فِى الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ - يَعْنِى لَيْلَةَ الْقَدْرِ - فَإِنْ ضَعُفَ أَحَدُكُمْ أَوْ عَجَز، فَلَا يُغْلَبَنَّ عَلَى السَّبْعِ الْبَوَاقِى متفق عليه» ، ولهذا كان «صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» يجتهد فى العبادة غاية الاجتهاد فى هذه العشر، تقول السيدة عائشة «رضى الله عنها»: «كَانَ النَّبِىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ ، وَأَيْقَظَ أَهْلَه» «متفق عليه».
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى التماسها فى جميع ليالى الشهر الكريم، على أن التماسها فى العشر الأواخر أشد، وفى الليالى الفردية منها أكثر تحريًا، ولعل الحكمة فى إخفاء أمرها وعدم تحديد وقتها نصًّا هى أن يجتهد الناس فى الطاعة طوال أيام وليالى الشهر الكريم.
وأوضح وزير الأوقاف السابق، أنه لا ينبغى لمن ذاق حلاوة الطاعة والعبادة أن يفتر عنها بعد ليلة السابع والعشرين، فمن ذاق عرف، ومن عرف اغترف، ومن يدرى لعلها أن تكون ليلة الثامن والعشرين، أو التاسع والعشرين، أو الثلاثين إن كان الشهر تامًّا، أو أن تكون قبل ليلة السابع والعشرين.
وأشار، على أما أهم أسباب حصول بركتها فهو الانكسار لله عز وجل والاجتهاد في العبادة والدعاء والتضرع وسلامة الصدر .
وأما عن الدعاء فيها، فقال جمعة، أن السيدة عائشة «رضى الله عنها» تقول: قلتُ: يَا رسُول الله، أرأيت إِن علمتُ أى ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها ؟ قال: «قولى: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنى» «سنن الترمذى»، وفى لفظٍ لابن ماجه: عن عائشة «رضى الله عنها» أنها قالت: «يا رسول الله، أرأيتَ إن وافقت ليلة القدر ما أدعو؟ قال : «تقولين: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنى».
طالع:
واقرأ أيضاً:
الأزهر للفتوى يكشف عن أفضل وقت لأداء صلاة التهجد: تتجلِّي فيه فيوضات ربانية
الأزهر للفتوى يحسم جدل زكاة الفطر: الأصل إخراجها طعاماً والقيمة تجوز
الدكتور على جمعة: إبليس لم يكفر بالله وبعض الجن صالح لكنه لا يتواصل مع البشر
"ليه ربنا خلق الجن وهو مؤذي وبيحبسه في رمضان؟".. علي جمعة يرد على أسئلة الأطفال
فيديو قد يعجبك:
