ما هو الصوم المفروض قبل رمضان؟ وكم شهراً صامه النبي؟
القاهرة- مصراوي:
قال فضيلة الشيخ عطية صقر- رحمه الله- مفتي الجمهورية الأسبق، "مايو 1997" في سياق إجابة سابقة عن سؤال حول تشريع الصيام في الإسلام، متى وكيف شُرّع؟- نقلاً عن موقع وزارة الأوقاف- إنه فى حديث البخارى ومسلم وغيرهما عن عائشة رضى اللّه عنها أن يوم عاشوراء كانت تصومه قريش فى الجاهلية، وكان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يصومه فى الجاهلية، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه - وذلك عندما رأى اليهود يصومونه شكرا لله على نجاة موسى وقومه من الغرق ، فقال "نحن أحق بموسى منكم" كما رواه الشيخان - فلما فرض رمضان ترك عاشوراء، فمن شاء صامه ومن شاء تركه.
ويضيف المفتي الأسبق: ظاهر هنا أن صوم عاشوراء كان واجباً ثم نُسخ وجوبه بفرض رمضان، كما ذهب إليه أبو حنيفة وبعض الشافعية، وقيل كان صومه مندوباً مؤكد الندب غير واجب، فلما فُرض رمضان بقى مندوباً ندباً غير مؤكد وهو الوجه الأشهر عند الشافعية.
وأوضح فضيلة الشيخ- يرحمه الله- أنه بصرف النظر عن وجوبه أو ندبه، فإن صيام النبى صلى الله عليه وسلم فى مكة ربما كان موافقة لقريش فيما بقى من شريعة سابقة كالحج ، أو بإذن من اللّه سبحانه على أنه فعل من أفعال الخير، وصيامه فى المدينة ليس نزولا على إخبار اليهود له بسببه فقد كان يصومه قبل ذلك ، ولكنه استئلاف لهم فيه مع إذن الله له، كما استألفهم باستقبال بيت المقدس وقد كان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر به من الخير.
وحول صيام النبي (ص) قال صقر: استمر وجوب صوم عاشوراء سنة واحدة، فقد فرض صيام رمضان فى السنة الثانية من الهجرة فى شهر شعبان لليلتين خلتا منه، وصام النبى- صلى الله عليه وسلم- رمضان تسع سنوات، كما قاله ابن مسعود فى رواية أبى داود والترمذى، وكما قالته عائشة أيضا فى رواية أحمد بسند جيد، وصام منها ثمانية رمضانات تسعة وعشرين يوما، وواحداً ثلاثين يوماً.
فيديو قد يعجبك: